يقع شاطئ لالة فاطنة على بعد 10 كلم من آسفي، واحد من أجمل الشواطئ في آسفي، و يهيمن عل جرف عال يقدم للزوار الهدوء ومداه شرائح طويلة من الرمال الذهبية بمناخ معتدل، لا يزال منطقة سياحية شعبية، كما أن لديه ميزة كونه محمي من الرياح الموسمية و مثالي لركوب الأمواج.

يعرف شاطئ لآلة فاطنة بجماعة احرارة إقليم أسفي إقبالا منقطع النظير من العائلات والأسر المسفيوية وزوار المدينة والإقليم، وذلك بحكم موقعه الاستراتيجي، الذي يميل إلى الطابع الجبلي والفلاحي في آن واحد، وكذا الجو العائلي الذي يجد فيه المتوافدون عليه راحتهم في الاستمتاع برماله الذهبية ومياهه الصافية النقية، والهدوء الذي تتمتّع به المنطقة التي تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة العذراء تترجم ما تكتنزه المنطقة من مقومات سياحية تجعلها محجا حقيقيا للسياح، باعتبارها جمعت ما بين الخضرة وزرقة البحر والتي تغري المصطافين.

و رغم كل هذه المميزات إلا أنه يفتقر إلى بنية تحتية في المستوى المطلوب، وهو ما يعرقل راحة المصطاف والزائر بسبب ضعف وضيق المسلك الطرقي المؤدي إلى الشاطئ وهشاشته، وضيق المكان المخصص لركن السيارات، وانتشار الأزبال بشكل مريب، وعدم وجود حاويات لهذا الغرض وغياب مرافق صحية محترمة مع غياب تام للربط بالماء و الكهرباء الصرف الصحي.
وحسب تصريح لأحد الزوار تعتبر جميع الإكراهات الذي يعاني منها شاطئ لالة فاطنة تدخل في “اختصاصات المجالس المنتخبة، خصوصا الجماعي والإقليمي اللذان يتحملان القسط الأكبر من المسؤولية في ما يتخبط فيه هذا الشاطئ، إضافة إلى غياب القطاع الوصي على السياحة الذي لا يهتم بهذا الفضاء نهائيا ولا يعترف به ولا يسوق له رغم مكانته المميزة”.

وأضاف المتحدث نفسه “أناشد كل المعنيين التدخل العاجل للرقي به والمساهمة في انتشاله من العشوائية والفوضى، وخصوصا المجالس المنتخبة ومندوبية وزارة السياحة، ثم المجتمع المدني الذي يعتبر هو الآخر شريكا أساسيا”.