يبدو أن مدينة طنجة لا تعاني من فيروس كورونا المتحور فحسب، بل تعاني كذلك من الكائنات الانتخابية المتحورة ويتعلق الأمر بحميد أبرشان الذي أكمل دورته على أغلب الأحزاب السياسية، قبل أن ينتهي به المطاف في حزب الاتحاد الاشتراكي.
وحسب المهتمين بالشأن العام المحلي فإن رئيس مجلس عمالة طنجة عبد الحميد أبرشان مارس العبث في الأونة الأخيرة وبخس العمل السياسي بعدما جعله عنوانا للاسترزاق، حيث تخلى عن حزبه الاتحاد الدستوري لينتقل إلى حزب التجمع الوطني للأحرار قبل أن يفكر في الصعود إلى ميزان نزار بركة، بعدما رفضت قواعد حزب الحمامة أن تنصاع لرغباته وأهوائه السياسية فحمله الأمر على فتح مفاوضات مع حزب الإستقلال من أجل الالتحاق بصفوفه وفي نفس الوقت لم يغلق الاتصال مع حزب الاتحاد الدستوري قبل أن تستقر به أهوائه السياسية عند حزب الوردة.
وحسب متتبعين فإن أبرشان الذي طرق أبواب 5أحزاب سياسية وغيرت مفاوضاته مع الأحزاب معطفه السياسي 3 مرات في ظرف أسابيع قليلة لا يحمل أفكارا سياسية أو حمولة اديولوجية أو مرجعية فكربية، إنما تتحكم فيه الأطماع الانتخابية وهو ما جعل الرأي العام المحلي لا يتفاجأ بإعلان أبرشان عن التحاقه بحزب إدريس لشكر.