قال صلاج الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة الذي جرى تجميد عضويته ، في بيان رابع أصدره ضمن البيانات التي ينتقد فيها قرار قيادة الحزب بتجميد عضويته ، إن هذه البيانات لا تسيء للحزب، عكس ما يروجه “البعض” متعمّدا، حسب قوله.
وكشف أبو الغالي في بيانه الرابع اللثام عما اعتبره “المؤامرة التي تحاك ضده وضد “البام” من وراء ستار، من طرف المسؤول عن التنظيم في إشارة إلى القيادي سمير كودار ، مضيفا بأن “خلاصة مخطط المؤامرة كالتالي، تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي تؤدّي، قانونيا، إلى إسقاط الأمانة العامة، لأنها ثلاثية غير مجزّأة، من أجل تمرير أحد سيناريوهين: إما إعادة انتخاب قيادة أخرى من المجلس الوطني، ويتم استبدال أبو الغالي من خلالها بوجه “معلوم بدون كاريزما” في ضرب صارخ للنظام الأساسي و القانون الداخلي للحزب، وإما الدفع بالعودة إلى الأمانة العامة المنفردة، بدعوى أن القيادة الثلاثية قد فشلت”.
واتهم أبو الغالي سمير كودار، بـ “تكبيد المكائد لإبعاده من القيادة الجماعية الثلاثية، وليشغل كودار مكانه من خلال التسلل للقيادة الجماعية، إذ يسعى كودار إلى أن يصبح، تدريجيا، هو الآمر الناهي في حزب البام”، مشيرا في ذات الصدد إلى أن “المادة 107 من القانون الأساسي، التي تضع مسطرة إقالة القيادة الجماعية للأمانة العامة اختصاص حصري للمجلس الوطني، قيّده باشتراط أساسي أن تتوفر، بالضرورة، ثلاثة أسباب: “الفشل في تنفيذ برنامج الحزب”، أو “الضعف الظاهر في أجهزة الحزب”، أو “تراجع شعبية الحزب وإشعاه”… وكل هذه الأسباب غير متوفّرة في الأمانة العامة الثلاثية، التي قالت رئيسة برلمان البام إنها، أولا، نجحت في القيام بمهامها منذ انتخابها إلى اليوم. وأكدت، ثانيا، أن أجهزة الحزب تشتغل بشكل عادِ وبسلاسة، ولا يوجد في الحزب على الإطلاق ما يعثّر ويعطّل أجهزته”.