أفرجت إسرائيل، يوم السبت، عن **183 فلسطينيًا** ضمن صفقة تبادل مع حركة حماس. الأسرى المفرج عنهم كشفوا عن تعرضهم للضرب والتهديد بالقتل و**الحرمان من الأكل والشرب** قبل أيام من مغادرتهم السجن.
خلال الاستقبال في رام الله، تحدث عدد من الأسرى عن معاناتهم، حيث أجبرهم الجيش الإسرائيلي على ارتداء سوار يحمل تهديدات مثل “الشعب الإسرائيلي لا ينسى” و”أطارد أعدائي وأمسك بهم”.
أبرز الأسرى أن **حالتهم الصحية** كانت متدهورة، حيث ظهر بعضهم غير قادر على المشي بشكل مستقل، وتم نقل آخرين على كراسي متحركة.
وثق نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أن **ما تعرض له الأسرى من اعتداءات** جسدية كان مستمرًا لعدة أيام قبل الإفراج عنهم، مما تسبب في بعض الحالات في إصابات بكسور في الأضلاع.
فيما يتعلق بالتهديدات، أكد النادي أن الاحتلال يمارس إرهابًا منظمًا ليس فقط بحق المحررين، بل حتى ضد عائلاتهم، عبر أساليب متعددة تشمل الضرب والتهديد بالقتل إذا تم تنظيم أي حفل استقبال.
أوضحت المعلومات أن إسرائيل أفرجت عن 183 فلسطينيًا بينهم 18 محكوماً بالمؤبد، وذلك مقابل تسليم كتائب “عز الدين القسام” ثلاثة أسرى إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر. هذا كان في إطار الدفعة الرابعة من صفقة التبادل التي جاءت ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المعلن عنه في 19 يناير.
تشير التقارير إلى أن **إسرائيل** تحتجز أكثر من 10,000 فلسطيني في سجونها، بينهم حوالي 600 محكومين بالسجن المؤبد. الصفقة تتضمن الإفراج تدريجياً عن 33 إسرائيلياً محتجزين في غزة مقابل عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين.
بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، ارتكبت إسرائيل ما مُعتبر جريمة ضد الإنسانية بحق الغزاويين، مما أسفر عن سقوط أكثر من 159,000 بين قتيل وجريح، و**آلاف المفقودين**، مما يبرز حجم الأزمة الإنسانية في المنطقة.