أمن طنجة يستعين بالكاميرات لتوقيف المخربين
فتحت المصالح الأمنية بطنجة، صباح الخميس 02 أكتوبر، تحقيقاً معمقاً بخصوص أحداث الشغب التي عرفها كورنيش المدينة مساء الأربعاء، بعدما تعرضت محلات تجارية، من بينها مطعم الوجبات السريعة “ماكدونالدز”، لأعمال عنف وتخريب نفذتها مجموعات شبابية.
وبحسب مصادر ميدانية، فقد استعانت الفرق الأمنية بتسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في المطعم المتضرر ومحلات أخرى مجاورة بمحج محمد السادس، حيث جرى تجميع الأدلة وإحالتها على وحدات تقنية مختصة قصد تحديد هوية المشتبه فيهم. كما شوهد صباح اليوم حضور أمني لافت بمحيط الكورنيش، تخللته عمليات رفع البصمات وتوثيق الأضرار التي لحقت بالمرافق المستهدفة.
المعطيات الأولية للتحقيق تشير إلى أن الأشخاص المتورطين في أعمال التخريب انسلخوا عن وقفة احتجاجية دعا إليها شباب “جيل زد” عبر منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن يتجهوا نحو الكورنيش ويشرعوا في تكسير واجهات تجارية وإثارة الفوضى.
التدخل الأمني، الذي قادته عناصر الشرطة القضائية مدعومة بالقوة العمومية، مكّن من احتواء الوضع في وقت وجيز، وأسفر عن توقيف عشرات المشتبه فيهم، بينهم عدد كبير من القاصرين. وتوقعت مصادر متطابقة أن تشهد الساعات المقبلة حملة اعتقالات إضافية، مباشرة بعد استكمال تحليل التسجيلات ومطابقتها مع هويات المتورطين.
وتعيد هذه الأحداث إلى الواجهة النقاش حول الطابع السلمي للاحتجاجات الشبابية في المغرب، وما يرافقها أحياناً من انفلاتات أمنية تتحول إلى أعمال تخريب، وهو ما يدفع السلطات إلى التشديد على ضرورة التمييز بين الحق الدستوري في التظاهر السلمي وبين الممارسات الإجرامية التي تجرمها القوانين الجاري بها العمل.
