خلف تصريح الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، حول تأثره كباقي المغاربة بالغلاء المستشري في أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، انتقادات لاذعة وجر عليه اتهامات بـ”ممارسة الشعبوية وامتهان الكذب”.
وكان أوزين قد صرح خلال حلوله ضيفاً على بيت الصحافة بطنجة، أن تداعيات ارتفاع الأسعار أصبحت تطاله هو أيضا وأضحى يدخل في نقاشات وصراعات يومية مع زوجته بسبب غلاء المعيشة.
واعتبر متتبعو الشأن السياسي، في تدوينات متفرقة، تصريح أوزين كذبا وبهتانا لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة تعاطفهم، متهمين زعيم “السنبلة” باستغلال أزمة اجتماعية واقتصادية أنهكت جيوب المغاربة، بشكل مقيت، لأغراض سياسية.
وفي هذا الصدد، علق الصحفي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، عمر إسرا، على التصريح بـ: “”معنديش باش نكمل الصالون”، “أتشاجر مع زوجتي بسبب ارتفاع الأسعار”… قاموس لا يليق حتى بالشعبوية…”.
وتابع، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك: “الجيل الجديد يتكلم لغة أخرى وله فهم آخر للأمور، فرفقا بالنزر القليل المتبقي الذي ربما يمكن أن نبني عليه إصلاحا حزبيا حتميا!”.
وبدوره، اتهم الناشط السياسي، حميد أبكاري، أوزين بامتهان الكذب، وكتب في تدوينة فيسبوكية: “حين تمتهن السياسة الكذب، تصبح مشمئزة و حقيرة، فينفر منها الناس معتقدين أنها بهتان و كذب وليست من أواليات الفعل الديمقراطي…”.
أما الإعلامية فايزة بوفالة فكتبت ساخرة:” كيدابز قالك يوميا مع مراتو على المصروف وكيعاني من ارتفاع الأسعار، علائ فين ماما حليمة”، في إشارة إلى أن الوضع الاقتصادي لأوزين وحالته الاجتماعية يفندان ما يحاول الترويج له.
وكان أوزين قد حاول استمالة تعاطف المواطنين، وحمل الحكومة وأغلبيتها البرلمانية مسؤولية تفاقم الغلاء، الذي قاله أنه نتيجة السياسات الحكومية الفاشلة وليس توالي سنوات الجفاف.