الذين يدافعون عن اختيار اللاعب لامين يامال اللعب في صفوف المنتخب الاسباني بعد صراع الجامعة المغربية والاتحاد الاسباني لكرة القدم، حسمه هذا الأخير، لا يدركون وضعية المهاجرين في البلدان الأوربية مهما بلغ شأنهم.
ففي سنة 2018 كشف اللاعب مسعود أوزيل الألماني الجنسي، والتركي الأصل، عن حقيقة راسخة مفادها أن اللاعب المنحدر من خارج الديار الأوربية يبقى مهاجرا، وقال في تصريح يسظل يحفظه التاريخ”إذا ربحت فأنت أوربيا، وإذا خسرت فأنت مهاجرا”.
ومن المؤكد فإن الجانب الاسباني الذي صارع من أجل ضم اللاعب الواعد لامين يامال، يشجع حاليا هذه الموهبة، إلا أن إعلامه لا يتردد في النبش في حياة والده ووالدته، باعتبارهما مهاجرين سريين التحقا بالضفة الأخرى، هروبا من جحيم وطنيهما، بل تعمد بعض وسائل الإعلام الاسبانية على إحياء ماض نائم من طفولة اللاعب لا يظهر منه سوى الوجه السيء للأب والأم، وهكذا سيكون من البديهي أن تتعامل اسبانيا بكثير من الود مع اللاعب يامال مادام قادرا على العطاء، فيما سينتفي هذا الود مع انتهاء العطاء.