يسود تذمر في صفوف تجار صغار بمدينة الفوسفاط اليوسفية بسبب منافسة يراها المتضررون غير متكافئة بينهم وبين إطار يشتغل في المجمع الشريف للفوسفاط، يتمتع براتب شهري محترم، إلا أنه أضاف لنفسه عملا يوميا إضافيا، يتمثل في توزيع البيسكويت على محالات البقالة، وخلق بذلك منافسة شرسة أمام تجار صغار في هذا المجال، سيما وأنه وضع لزبائنه تسهيلات في الأداء لقطع الطريق أمام جميع منافسيه.
وحسب مصادر محلية فإن المعني بمجرد خروجه من عمله بمديرية الاستغلالات المنجمية للكنتور، يستقل سيارة من الحجم الكبير محملة بكميات كبيرة من البيسكويت، ثم يجوب بها كل مناطق إقليم اليوسفية، بل يمتد نفوذه التجاري إلى مدينة شيشاوة، حيث يعرض بشكل يومي سلعته على أصحاب محالات البقالة، الذين يجدون حرجا في التعامل مع ممونين آخرين، لأن الإطار الفوسفاطي منح لهم تسهيلات في الأداء، فوجدوا أنفسهم في قبضته المالية. وأمام هذه المنافسة الشرسة التي خلقها الإطار الفوسفاطي، وجد عدد من التجار الصغار أنفسهم مهددين بالإفلاس، وقرر البعض منهم الاستسلام، واستبدال البيسكويت بسلعة أخرى، مع خوفهم من أن يضيف الإطار الفوسفاطي سلعهم الجديدة إلى تجارته التي باتت تشكل لهم بعبعا يقض مضجعهم.