شهد إقليم سيدي افني بجهة كلميم واد نون، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعون للمسيرة الخضراء، انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية. من بين هذه المشاريع، تم إطلاق أشغال سد تلي وتوسيع ميناء سيدي إفني، مما يعكس التوجه نحو التنمية المستدامة في المنطقة.
خلال حفل تدشين هذه المشاريع، أعلنت مباركة بوعيدة، رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، عن تخصيص غلاف مالي يتجاوز 522 مليون درهم. وأكدت أن هذه الاستثمارات ستغطي مجالات حيوية متعددة وستساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والسياحي للجهة.
كما تم إطلاق مشاريع طرقية أخرى تهدف إلى ربط المناطق النائية بشبكة الطرق الوطنية، مما سيساهم في تعزيز المبادلات الاقتصادية والاجتماعية. من أهم هذه المشاريع، تأهيل ميناء سيدي إفني للصيد البحري، بهدف تحسين جاذبية المنطقة وترويج أنشطتها الاقتصادية.
تحتوي هذه المشاريع أيضًا على برنامج استعجالي لإعادة التأهيل الحضري لإقليم سيدي افني للفترة من 2024 إلى 2027، بغلاف مالي قدره 262.55 مليون درهم. يهدف مشروع التأهيل الحضري إلى تحسين البنية التحتية ويأتي كجزء من اتفاقية مع وزارتي الإسكان والداخلية.
كما ذكرت مباركة بوعيدة في تصريح لها أنه سيتم إنشاء مرصد للهواء بالتعاون مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. وأشارت إلى مشروع حيوي آخر لبناء سد تلي بإقليم سيدي افني، الذي سيخصص له مبلغ 16 مليون درهم.
أكدت رئيسة المجلس أن هذه المشاريع تأتي في سياق النهوض بالوضع التنموي للأقاليم الجنوبية، موضحةً أهمية بناء الطرق لربط الأقاليم ومدن جهة كلميم واد نون، مثل الطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية 1915 ودوار اكني ند شاهد.
تشمل الشبكة الطرقية أيضًا بناء طريق جديدة بين الحلات وكاور، مما سيساهم في تسهيل تنقل الساكنة والبضائع. كما تم إطلاق أشغال بناء عدة روابط طرقية بجماعة ايت رخا، مما سيحسن من ظروف عيش الساكنة ويسهل ولوجهم للخدمات الأساسية.
تعتبر هذه المشاريع فرصة مهمة لتطوير جهة كلميم واد نون وتحسين جودة الحياة فيها، مما يساهم في تعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.