هل يملك العامل شينان قليلا من الجرأة والنزاهة، ليفتح تحقيقا في تصريحات سيدة حول اخفاء عاملات بطابق سفلي حتى مرور لجنة المراقبة.. حول ظروف انعدام شروط السلامة؟
أكيد هو امتحان في حب الوطن، والمتاجرة بالصفقات في عز الأزمات لا تمت للوطنية بصلة..انتظر فتح تحقيق في تصريحات تلك العاملة، وليس فصلها غدا عن العمل.. ما يجري اليوم باسفي جريمة مكتملة الأركان، ضحيتها باحثات عن رغيف خبز محشو بعرق الجبين. النقابات التي تتلقى الإتاوات من الباطرونا في عيدهن الأممي، هي أكبر متاجر بعرق الجبين… النقابات التي تجلس مع الباطرونا لاحتساء كؤوس النبيذ، تحت اسم الحوار، مشاركة في الجريمة.
النقابات التي باعت الوطن وباعت هؤلاء النسوة، وحولتهن إلى مجرد أرقام تُعبد الطريق نحو انتخابات الغرف المهنية مشاركة في الجريمة… النقابات والأحزاب اللي حولت هؤلاء النسوة الى قاعدة انتخابية، قابلة للبيع والشراء.. الأحزاب التي اختارت الصمت منذ مدة، وخرجت اليوم لاستغلال المأساة انتخابيا، لها يد في الجريمة.
من ينتسبون الى الإعلام، من نكافات القائدات والقياد، ممن يتلقون الإتاوات، للدفاع عن المغتصبين… إعلام مستعد للدفاع عن نضال المؤخرات، في سبيل دراهم معدودات.. هو بوق للقوادة لا أقل ولا أكثر. في هذا الوطن حتى الشرف يباع جهارا، والبائع والمشتري لا يستحيان أمام الملأ..