منذ انتخاب عبد اللطيف الغلبزوري أمينا جهويا للبام سنة 2017 توقف محرك الجرار ودخل الحزب دائرة الركود وصار قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.
المتتبعون للشأن السياسي بطنجة يعيبون على الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة لجوءه إلى سياسة الاستعلاء والاستقواء بقربه من الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي حيث يستمد الأول النفوذ من الثاني لممارسة السطوة على مناضلي الحزب وهذا ما يتجلى من خلال سياسة التعالي على المنتخبين و المناضلين وقطع خيوط التواصل معهم مما نتج عنه استقالة ستة رؤساء جماعات ترابية وبرلماني ورئيس مجلس إقليمي وعدد كبير من المستشارين الجماعيين من صفوف الحزب.
العارفون بخبايا الأمور داخل البام يقرون بأن الأمين الجهوي للبام عبد اللطيف الغلبزوري يمارس سياسة أنا ومن بعدي الطوفان طالما أنه يحمل هما وحيدا وهو استغلال الجرار للوصول إلى مجلس المستشارين وهذه السياسة انعكست سلبا على الوضع الداخلي للحزب حيث غادره الحمامي والادريسي واخرون.
إلى أين يقود الغلبزوري جرار الشمال؟ سؤال يطرحه المهتمون بالحياة السياسية بشمال المملكة في ظل الأوضاع التي آلت إليها الأصالة والمعاصرة بالشمال عموما و بطنجة خصوصا سيما أن الحزب فقد عدة أسماء وازنة منذ تعيين الأمين الجهوي الحالي للبام.