يجزم أحد ساكنة حومة صدام بأن قدمي عمدة مدينة طنجة لم تطأ يوما هذا الحي الهامشي، بل أنه قد يجهل موقع هذا الحي أو وجوده أصلا، وسخر المتحدث بالقول إن سألوا العمدة أين توجد حومة صدام فسيجيب في العراق، اعتقادا منه أن الإسم يرتبط بدولة الرئيس الراحل صدام.
عمدة طنجة لا يهتم بحومة صدام فحسب، وإنما لائحة الاهتمام تخلو من جميع الأحياء الشعبية والهامشية، حيث تنعدم زياراته الميدانية لعدد كبير من الأحياء، التي منحت ساكنتها أصواتها الانتخابية للجرار، فيما تزدحم أجندة العمدة، بزيارات لعواصم أوربية وافريقية، وتكتظ بلقاءات مسؤولين، يجني منها العمدة مكاسب شخصية، أكثر مما تناله المدينة.
وعندما شهدت المدينة فيضانات وحوادث مأساوية، اختفى العمدة، وفضل التواري عن الأنظار، وكأن منصبه يرتبط فقط باللقاءات التي تجمعه بالمسؤولين الكبار، ووزراء حكومة أخنوش، بل الأدهى أن الموقع الرسمي لجماعة طنجة، لا يعترف بحومة صدام وأخواتها، إذ يضم انشطة ذات طابع رسمي، لا تختلف عن الأنشطة التي يستعرضها الموقع الرسمي للجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات التي يرأسها عمدة طنجة، حيث يبين هذا الأخير عن علو كعبه في أخذ الصور التذكارية رفقة الوفود الأجنبية.