نجح باحثون في معهد جورجيا للتكنولوجيا في ابتكار صمام قلب جديد بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. هذا الابتكار يعتمد على مواد قابلة للتحلل البيولوجي، مما يسهل التكيف مع تشريح كل مريض وتحفيز نمو أنسجة طبيعية بديلة.
تم تصنيع الصمام باستخدام مادة بولي (غليسرول دوديكانيديويت) المتوافقة حيوياً، التي تتميز بخاصية ذاكرة الشكل. هذه الخاصية تسمح للصمام بالطوي بسهولة وإدخاله إلى الجسم عبر القسطرة، ما يقلل من الحاجة لعمليات جراحية تقليدية مثل جراحة القلب المفتوح.
عندما يصل الصمام إلى درجة حرارة الجسم، يعود إلى شكله الأصلي ويبدأ في إرسال إشارات تحفز الجسم على بناء أنسجة جديدة لتحل مكانه. يتم امتصاص الجهاز تدريجياً خلال بضعة أشهر، ما يقلل من الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة لاستبداله، خاصة لدى مرضى الأطفال.
تشير البروفيسور لاكشمي براساد داسي إلى أن هذه التقنية تمثل بداية عصر جديد في زراعة صمامات القلب. وبدلاً من الاعتماد على الأنسجة الحيوانية التي لا تدوم طويلاً، يوفر هذا الصمام بديلا يمكنه التجدد ذاتياً داخل جسم المريض.
ومن جانبه، أكد البروفيسور سكوت هولستر أن هذه التقنية قد تكون الحل الأمثل للأطفال الذين يعانون من تغيرات مستمرة في حجم القلب مع نموهم. تتيح هذه التكنولوجيا للمرضى تفادي العمليات الجراحية المتكررة لاستبدال الصمامات القديمة.
يمر الصمام الجديد باختبارات مكثفة لضمان متانته وفعاليته، حيث يتم محاكاة ظروف تدفق الدم والضغط داخل قلب الإنسان لاختبار أدائه. كما يتم إخضاعه لاختبارات تحمل قاسية، تحاكي ملايين دورات القلب في فترة قصيرة.
هذا الابتكار يعد خطوة طبية هامة في مجال ال طب القلبية، ويعطي آملًا جديدًا للعديد من المرضى.