في حديث جديد عبر قناته على يوتيوب، ألقى الشيخ محمد الفيزازي، الضوء على جوانب مثيرة من العلاقة بينه وبين عبد الوهاب رفيقي، المعروف بـ”أبو حفص”. وأوضح الفيزازي خلال الحلقة التي حملت عنوان “أبو حفص في ورطة قبيحة معي” أن السبب وراء الهجوم المتكرر من رفيقي عليه يعود إلى حادثة شخصية وقعت في الماضي، حيث رفضت ابنته الزواج من عبد الوهاب رفيقي.
كما كشف الشيخ الفيزازي أن رفيقي جاء مع والده، أبو حذيفة، إلى منزل الشيخ في طنجة في وقت سابق لطلب يد ابنته، إلا أن الأخيرة رفضت هذا الزواج. هذه الواقعة، حسب الفزازي، شكلت بداية الخلاف بينه وبين عبد الوهاب، الذي ظل يحمل في قلبه ضغينة تجاهه بعد هذا الرفض. وأضاف الفزازي أنه يشعر بالامتنان لرفض ابنته، معتبرًا أن الزواج كان سيشكل “كارثة” لو تم، خاصة مع التحولات الفكرية التي مر بها رفيقي من تكفير إلى تبني أفكار لا دينية.
أما بالنسبة إلى اتهام رفيقي بتعنيف الناس في شوارع فاس في إطار تطبيقه لمبدأ “تغيير المنكر باليد”، فقد أكد الفزازي أن هذا الاتهام كان جزءًا من سير القضية التي تعرض لها رفيقي، حيث شارك في المحكمة كشاهد نفي، مؤكّدًا أنه لم يكن له علم بأي تصرف عنيف قام به رفيقي، رغم الاختلاف بينهما في مسألة استخدام العنف كوسيلة لتغيير المنكر.
وفي حديثه، أكد الفيزازي أن والد عبد الوهاب رفيقي هو من زرع هذه الأفكار المتطرفة في ذهن ابنه منذ الصغر، غير أن رفيقي اليوم يتنصل من هذه الجذور ويلقي اللوم على الآخرين. كما أشار الفيزازي إلى حادثة أخرى تتعلق بمنزل في فاس، كان قد منحه له والد الفيزازي بعدما كان يسكن في “كراج”، وهو ما اعتبره الفيزازي تصرفًا غير أخلاقي عندما رفض رفيقي إعادة المنزل إلى صاحبه بعد تحسن وضعه المادي.