اجتمعت مجموعة من الوزراء، يوم الجمعة في أبوجا، لاعتماد الاتفاق الحكومي الدولي واتفاقية البلد المضيف الخاصة بمشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، الذي يربط بين نيجيريا والمغرب. هذا الاجتماع، الذي ترأسته المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، يعكس التزام المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
خلال كلمتها، أعربت بنخضرة عن تقديرها لتنسيق جهود سيدياو والبلدان الأعضاء في إعداد النصوص اللازمة. وأكدت أن اعتماد الاتفاقيات سيسهم بشكل كبير في توفير البيئة الملائمة لتنفيذ المشروع، ويمثل خطوة مهمة نحو تحقيق السيادة الإقليمية.
وبخصوص مشروع أنبوب الغاز، أكدت بنخضرة على أهميته في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية في منطقة غرب إفريقيا. كما أشارت إلى أن المشروع سيعمل على تحسين ظروف المعيشة وتوفير فرص العمل، مع التركيز على أهمية الأمن الطاقي في المنطقة.
تمكنت الدراسات الهندسية من التقدم بشكل ملحوظ، حيث انتهت الأعمال في مارس 2024. وأوضحت بنخضرة أن التصميم قوي والمعطيات الماكرو-اقتصادية تثبت جدوى المشروع. تجرى حاليا دراسات المسح الخاصة بالجزء الشمالي، بينما ستبدأ الدراسات الخاصة بالجزء الجنوبي قريبًا.
يعكس الاجتماع أيضًا جهود التنسيق بين المؤسسات، حيث يستهدف اعتماد النصوص الأساسية لمشروع أنبوب الغاز الذي سيوقع عليه قادة الدول الأعضاء في سيدياو، وشركاء المشروع من المغرب وموريتانيا.
إجمالاً، يمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق الاندماج الإقليمي والاستقلال الطاقي، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة والنمو الإيجابي في المنطقة.