لا زالت مدينة اليوسفية تشهد احتجاجات مستمرة، ينفذها أبناء قرية سيدي أحمد بمنطقة الكنتور، بسبب الأوضاع الاجتماعية التي تعيشها الساكنة، ويصر المحتجون على مواصلة معركتهم الاحتجاجية إلى حين تلبية مطالبهم، وعلى رأسهم خلق فرص شغل لأبناء المنطقة.
إلا أن اللافت في الأمر هو اختفاء البرلمانيين بالإقليم أو بالأحرى هروبهما من ساحة الاحتجاجات، للاستماع إلى أصوات الساكنة التي يمثلانها في قبة البرلمان، أو فتح حوار مع المسؤولين نيابة عن المحتجين، لإيجاد حلول تضع نهاية لحالة الاحتقان الذي يتزايد منسوبها يوما بعد يوم.
ويمثل إقليم اليوسفية برلمانيان وهما يوسف الرويجل عن حزب الأصالة والمعاصرة، وحسن بيهي عن حزب الاستقلال، إلا أن السواد الأعظم للساكنة يجهل وجودهما أو إسميهما، نظرا لغيابهما عن مشاكل وأوضاع المنطقة والمواطنين.
اختفاء البرلمانيين عن المشهد الاجتماعي لمدينة اليوسفية، والاكتفاء بمراقبة الأوضاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خلق تذمرا لدى المحتجين، الذين رفعوا أصواتهم خلال الوقفات الاحتجاجية، تنديدا بوضعية نائبين برلمانيين يتقاضين من خزينة الدولة الملايين من السنتميات، دون أن يؤديا دورهما في الدفاع عن مصالح الساكنة.