في مشهد تظهر فيه الخيام والجمال والوفود الزائرة، وعلى إيقاع الولائم، أقام المصطفى بايتاس الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم حكومة أخنوش حفلا بمناسبة عودته من الحج على نفقة المال العام.
الساخرون شبهوا هذا الزخم التي أثثت مشاهده الوفود البشرية التي تمثل الأعيان والمنتخبين من رؤساء جماعات وبرلمانيين ومستشارين، بفعاليات أحد المواسم السنوية، طالما وأن مشاهد احتفالات الوزير بايتاس تتشابه إلى حد كبير بفعاليات بعض المواسم.
وإذا كانت المواسم السنوية الخاصة ببعض المناطق تحتضن فعاليات ثقافية ودينية، فإن موسم بايتاس اقتصر على الولائم واستقبال الهدايا وهي عبارة عن جمال اهداها أصحابها إلى معالي الوزير باعتباره وزيرا في حكومة أخنوش.
وكان بديهيا أن يربط المتتبعون مظاهر البذخ ومشاهده في حفل الوزير بايتاس بسؤال عريض، كيث تحول هذا الشخص من معلم بسيط إلى ثري، قادر إلى إقامة حفل لأزيد من 2000 شخصا، وفي منطقة تعاني الفقر والتهميش، وهذا ما جر على المعني غضب ساكنتها.