شهدت موانئ العيون وطانطان حالة من الإحباط يوم السبت 15 فبراير، بعد عودة مراكب الصيد التي انطلقت في أولى رحلاتها عقب انتهاء فترة الراحة البيولوجية لصيد السردين. ورغم أن الانطلاق كان وفق التوقعات المبدئية من قبل الجهات المعنية، إلا أن الصيادين صدموا بعد عودتهم من البحر دون أن يتمكنوا من اصطفاء أي كميات ملحوظة من السردين.
وبحسب مصادر مطلعة، توجهت بعض المراكب نحو المنطقة الغربية بالقرب من مصيدة بوجدور، بينما سلكت أخرى الطريق الشرقي نحو حدود طرفاية، لكن الظروف البحرية لم تكن لصالحهم. حيث أفاد بعض الصيادين بأنهم اضطروا للبقاء في البحر حتى صباح اليوم التالي على أمل أن تتغير الأحوال وتظهر أسراب السردين.
هذا الواقع المفاجئ أدى إلى زيادة القلق في صفوف المهنيين في هذا القطاع الذي يعول على صيد السردين كمصدر رئيسي للرزق. في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع موسمًا وفيرًا بعد انتهاء فترة الراحة البيولوجية، فإن ما حدث يثير الكثير من الأسئلة حول تأثيرات الظروف البيئية على الثروة السمكية في سواحل جنوب المملكة.
من جهة أخرى، يعكس هذا الوضع تحديات جديدة تواجهها صناعة الصيد في المنطقة، ويزيد من التوترات المتعلقة بتأثير التغيرات البيئية والظروف المناخية على وفرة الأسماك. وبالتالي، قد يشهد القطاع مزيدًا من الضغوط في الأيام المقبلة ما لم تتحسن الظروف البحرية وتتحقق انتعاشة في موسم الصيد.