قاد الكاتب العام لولاية طنجة زيارة تفقدية لتهيئة واد اكزناية، وذلك عقب ظهور اختلالات خطيرة طالت الأشغال الجارية.
هذه الزيارة جاءت عقب تقارير ميدانية رصدت اختلالات تقنية وهندسية خطيرة قد تعرقل الأهداف المنشودة للمشروع، مما دفع السلطات المحلية إلى التدخل العاجل لضمان الالتزام بالمعايير
وقالت مصادر شديدة الاطلاع أنه، إلى جانب الاختلالات التي شابت الأشغال، تتزايد الشكوك حول شبهات فساد، حيث تشير المعطيات إلى أن بعض المقربين من مرشح بارز بحزب الاستقلال استفادوا من تجزئات سكنية قريبة من واد اكزناية بشكل مخالف للقانون.
ويُذكر أن مشروع تهيئة واد اكزناية، الذي انطلقت أشغاله سنة 2022 بميزانية 150 مليون درهم، يهدف إلى حماية المنطقة من الفيضانات عبر إنشاء قنوات مائية مدعمة بالخرسانة المسلحة، وتقويم مجرى الوادي، وإنجاز منشآت تصريف حديثة.
في السياق ذاته، لا تزال لجنة مختلطة تضم ممثلين عن الجماعة، أمانديس، ووكالة الحوض المائي اللوكوس تجوب الأحياء والتجزئات العشوائية، وسط حالة استنفار غير مسبوقة، بعد تعليمات صارمة من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة لكشف جميع النقط السوداء والتجاوزات التي تهدد نجاح المشروع.