يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم اليوسفية حالة من التيه، بعد استبعاد منسقه السابق أحمد العجيلي، وتعيين هشام العياشي خلفا له، هذا الأخير يقيم بمدينة الجديدة، وهذا ما يشكل فراغا للحزب بالمدينة والإقليم.
ورغم غياب المنسق الحالي عن الساحة المحلية والمشهد الحزبي والانتخابي، كونه لا يتمتع بأي تمثيلية انتخابية، فإن حزب التجمع الوطني للأحرار يتجه إلى تزكية المعني في الاستحقاقات التشريعية القادمة، الأمر الذي اعتبره متتبعون بمغامرة انتخابية، ستلقي بظلالها على أهداف الحمامة في الظفر بمقعد دائرة اليوسفية في انتخابات 2026.
وكشف أكثر من مصدر بأن الرأي العام المحلي بإقليم اليوسفية عموما، والناخبين خصوصا، يجهل إسم هشام العياشي، فيما أن أقلية من المهتمين يربطون صفة المنسق الإقليمي لحزب الحمامة ب ” مول البوطة “، الذي يقطن بمدينة الجديدة، نظرا لارتباط تجارته بتوزيع قارورات الغاز.
وبعدما طفا اسم هشام العياشي على سطح التوقعات، التي تفيد قيادته لائحة التجمع الوطني للأحرار، برز ارتباك في صفوف بعض أتباع الحمامة، حيث يسود التخوف من أن يكون مرشح الحزب في استحقاقات 2026 مجرد حصان طروادة.