احتضن مسرح المركز الثقافي بابن سليمان الجلسة الافتتاحية للدورة 12 من المهرجان الوطني للوتار “إيقاعات المغرب”، والذي تم تنظيمه من طرف جمعية المغرب العميق لحماية التراث، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل و جهة الدار البيضاء سطات، مساء يوم السبت الماضي.
افتتحت فعالية المهرجان بكلمة من المديرة الإقليمية لوزارة الثقافة بأقاليم سطات، برشيد وبنسليمان، بشرى بقلوش. حيث أكدت أن تنظيم هذا المهرجان يُعبر عن تقدير كبير لموروثنا الثقافي وذاكرتنا الجماعية. وأضافت أن هذا الحدث هو دليل على التزام الجمعية وشركائها بإبراز هذا التراث الثقافي الثمين وإحيائه.
وأشادت بشرى بقلوش بالمجهودات المبذولة من طرف أعضاء الجمعية، مشددة على ضرورة تعزيز الشراكات بين المجتمع المدني وقطاع الثقافة. وأكدت أن الهدف هو أن تكون أقاليم بنسليمان، برشيد وسطات قاطرة للثقافة والتنمية في المملكة.
رئيس جمعية المغرب العميق، عبدالله الشخص، تحدث عن مسار المهرجان الوطني، مشيرًا إلى أنه تم تأسيسه بالتعاون مع الشركاء كمناسبة فنية ثقافية تهدف إلى إعادة الاعتبار لفن الوتار. وأوضح أن المهرجان يمثل نقطة انطلاق لرصد تأثيرات هذه الآلة العريقة في الموسيقى المغربية.
هذه الدورة تتضمن عروضا فنية متنوعة، حيث قدم الفنان عبدالغني الصناك فقرات تتضمن فرقًا مثل مجموعة اللوز البهالة وفنانين شعبيين آخرين، مما أتاح للجمهور الاستمتاع بعوالم هذا الفن الأصيل. اختتم الحفل بأداء جماعي يبرز حب الوطن.
أيضًا ستشهد هذه الدورة تنظيم سهرات عمومية في ابن أحمد وسطات، وندوة علمية حول “آلة لوتار: الروافد والامتداد التاريخي”، بمشاركة أساتذة باحثين في التراث اللامادي. كما ستتضمن ورشات تكوينية لتعزيز الفهم والممارسة الموسيقية للوتار، مما يسهم في إغناء التراث الثقافي في الذاكرة الوطنية.
وللتأكيد على أهمية هذا الحدث، ستنظم الجمعية سهرات فنية لفائدة النزلاء في المؤسسات الاجتماعية، مما يعزز التواصل بين موسيقى الوتار وممارسيها.