رفض رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي الإدريسي، اتهام حزبه باستعمال قاموس السب والقذف لاستهداف حكومة أخنوش. أكد الأزمي أن العدالة والتنمية يتبنى معارضة وطنية بناءة ومسؤولة، ولا تعتمد على إطلاق الكلام بشكل عشوائي.
خلال ظهور له في برنامج “نبض العمق”، الذي بُث على منصات “العمق المغربي”، أوضح الأزمي أن حزبه تصدى لوزير العدل عبد اللطيف وهبي بسبب إساءته للنساء المغربيات. وأشار إلى أن البلاغات الصادرة عن الأمانة العامة للحزب تُكتب بشكل “مطرز” وتراعي الدقة، مع التأكيد على أن العدالة والتنمية ليس حزبًا للسب والقذف بل حزب مسؤول.
كما نفى الأزمي ما تم تداوله حول اتهام حزبه لحكومة أخنوش بالسطو على إنجازات حكومتي البيجيدي. وأكد أن هناك أكثر من 8 ملايين مغربي لا زالوا خارج التغطية الصحية، مشددًا على أهمية هذه القضية.
وأشار الأزمي إلى أن المعطيات التي تقدمها الحكومة حول تقدم التغطية الصحية غير دقيقة. واعتبر أن التقارير الأخيرة تعد تقريعًا للحكومة وفشلًا واضحًا في تحقيق الأهداف المرجوة.
وزير الميزانية الأسبق أكّد أن معدل البطالة في المغرب وصل إلى 13.6 في المئة، مع التعليق على أن الحكومة تشجع على تضارب المصالح. وحذر من أن الحكومة لم تلتزم بوعودها، مثل زيادة أجور الأساتذة وتحقيق نسبة نمو مستدامة.
اعتبر الأزمي أن الزيادات التي أقرتها الحكومة لا تُعادل الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث تجاوز سعر اللحوم الحمراء 130 درهمًا. كما انتقد قرار إعفاء معاشات المتقاعدين من الضريبة، مشيرًا إلى أن أغلب المتقاعدين كان من الأسهل عليهم الاستفادة من زيادة في المعاشات.
الأزمي اختتم حديثه بالتأكيد على أن حزب العدالة والتنمية يقوم بمعارضة لا نظير لها، تعتمد على العلم والأخلاق والوثائق الرسمية، مُبديًا استعداده لمواصلة العمل في إطار المسؤولية الوطنية.