يجتاز الأستاذة المتعاقدون ظروفا صعبة بعدما استقر المبلغ المقتطع شهريا على عداد 1300 درهما بالعديد من الأكاديميات، فيما اختارت أخرى تصريف الاقتطاع في مبلغ أقل؛ لكن المدة ستطول بسبب إقرار الأكاديمية بحقها في استعادة أموال فترة الإضراب.
واشتكى الأساتذة، في عدة تصريحات متطابقة من الضيق الذي طال عطلتهم الصيفية على المستوى المادي، بعد أن وجدوا أنفسهم وقد أنفقوا كثيرا خلال الموسم الدراسي، بسبب إجراءات التعليم عن بعد، بالإضافة إلى استمرار الاقتطاعات لما يقارب السنة.
و قال ربيع الكرعي، منسق الأستاذة المتعاقدين بجهة الدار البيضاء سطات، قال إن الاقتطاعات لا تراعي الظروف الاستثنائية التي يعيشها الأساتذة، مؤكدا انعدام ظروف الراحة النفسية للأطر التربوية في سياق يقتضي الاستجمام والترفيه.
وأضاف الكرعي أن الأساتذة أسوة بكل المغاربة اجتازوا ظروفا نفسية صعبة طوال الحجر الصحي، وعمق الوضعية تزامنه مع رمضان والعيد والعطلة، ما تطلب مصاريف كثيرة.
وأورد المتحدث أن هناك من الأساتذة من عاد لزيارة ذويه بأزمة مالية، كما أن المتزوجين ومن لهم أطفال يعانون الأمرين جراء الاقتطاعات ومتطلبات العطلة، خصوصا بالنسبة للصغار الذين يرغبون في الترفيه بشكل متنوع.
وأكمل المصرح قائلا: “الأساتذة أنجحوا سنة دراسية استثنائية، وعوض تكريمهم يتم التخلي عنهم وتأزيمهم نفسيا”، مؤكدا أن “الوزارة تتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع”، ومطالبا بـ”إعادة الأموال المسروقة لأصحابها”، على حد وصفه.