نوال الجوهري
ردت يومية الشروق الجزائرية على محلليين لبنانييين استضافتهما قناة “فرانس 24” وهما أنطوان بصبوص وباسم سالم للحديث عن الاستعراض العسكري الجزائري المخلد لذكرى استقلال الجزائر، وكشفت اليومية عن الرسائل التي أرادت الجزائر إرسالها، سيما وأن يومية الشروق تعد الذراع الإعلامي للنظام العسكري الحاكم في الجزائر.
وفي الوقت الذي أشار فيه المحلل اللبناني الدكتور باسم سالم، وهو محامي مختص في قضايا الهجرة، إلى أن الأسباب الحقيقية التي دفعت الجزائر إلى تنظيم هذا الاستعراض، واستخلصها أساساً في محاولة النظام الجزائري تخويف المعارضة داخليا، حيث شدد ضيف القناة الفرنسية على عدم جدوى السلاح الجزائري، خرجت يومية الشروق لتهاجم “فرانس 24” وضيفيها، وتؤكد على أن الاستعراض العسكري كان موجها إلى المغرب.
الدكتور باسم سالم، قال “إن الجزائر ليست بحاجة إلى إظهار قوتها النارية، لأنه لا توجد دولة أجنبية تهدد سلامة أراضيها”، إلا أن صحافي الشروق محمد مسلم المتخصص في مهاجمة المملكة المغربية يوميا عبر مقالات تحمل من العداء والكراهية، أكثر من التحليل، كتب مقالا مطولا زعم فيه باستهداف الجزائر من جارها الغربي، ووجود استفزازات مغربية متتالية منذ نحو أزيد من أربع سنوات، والتي تهدد السلامة الترابية للجزائر.
ولم تستسغ اليومية الجزائرية إجماع الضيفين اللبنايين في تحليلها حول طبيعة السلاح الذي تم استعراضه، حيث أكدا على عدم فعالية الترسانة العسكرية الجزائرية، والتي تبقى بدائية وغير متطورة.