أحمد الجوهري
خلال الندوة الصحفية، التي عقدها إلياس البداوي بعد انتخابه رئيسا لمجلس آسفي، انتشاء بجلوسه على كرسي الرئاسة، نجح أحد المراسلين في تطويع الرئيس، هذا الأخير وجد نفسه مستسلما لعبث الفوضى التي صارت تحضر في الندوات، وخلال التغطيات الإعلامية التي تهم زيارة الوزراء والمسؤولين، ومختلف اللقاءات.
وتجسيدا لمنطق العبث والفوضى تناول أحد المراسلين الكلمة الافتتاحية، نيابة عن الرئيس وباقي أعضاء المكتب المسير، حيث أخد الرئيس الحالي رأيه على محمل الجد وهو يستشير معه حول تفاصيل الندوة، بل كان المراسل يقاطع الرئيس ويوجهه حد الأخذ والرد، وإلى حدود الاستفزاز.
ويبدو أن البداوي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة المشهد الانتخابي لمدينة آسفي، قبل أن يعود ويظفر بالرئاسة، ستكون شخصيته منهكة، أمام جميع الأطياف، نتيجة صراع بين المتعة والفخر بالرئاسة من جهة، وبين دوره في تدبير شؤون المدينة دون خوفه من لومة لائم من جهة ثانية، حيث سيستلم للخوف من مرحلة خريفية تقضي على طموحه الانتخابي والسياسي.
وظهر جليا من خلال الندوة الصحفية، أن الرئيس الحالي لمجلس آسفي، سيرفع شعارا وحيدا يقول فيه “لن أكون مثل كموش”، لأنه يدرك أن “التكالب’ عليه سيطيح به، ويضعه في صقيع عزلة سياسية، على يد أساطير الخذلان، فهي قادرة أن ترمي بالرئيس الحالي إلى خارج دائرة السياسة والانتخابات، وإلياس البداوي يدرك جيدا أنه لولا تواجده في محيط هذه الدائرة، فلن يكون صاحب مقهى أمام البحر، تقدم المشروبات الساخنة والباردة بأسعار ترتفع عن إيقاع الأسعار بالمدينة.