طالبت برلمانية الحركة الشعبية عزيزة بوجريدة بالسماح للمقاهي والمطاعم في مراكش بتقديم الشيشا للزبناء، بعد الحملة التي شنتها السلطات مطلع السنة الجارية على الفضاءات العمومية التي تقدم الشيشا، باعتبارها تشكل نشاطا مضرا بالصحة العامة والأمن العام.
وجاء دفاع البرلمانية بوجريدة على مقاهي الشيشا عبر سؤال كتابي وجهته إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت حول الحظر المفروض على استهلاك الشيشا في الأماكن العامة بالنسبة للسياح بمدينة مراكش، حيث ربطت مكافحة انتشار الشيشا بتأثيره على القطاع السياحي والاقتصادي في المدينة، طالما وأن جزء كبير من النشاط التجاري للمدينة يعتمد على هذا المجال السياحي، بل أن اجتهاد النائبة البرلمانية ذهب إلى حد الدفاع عن الموروث الثقافي والشعبي للسياح الأجانب، وهي تصر في سؤالها على اعتبار الشيشا بأنها جزء من تقاليد اجتماعية وثقافية لدى العديد من السياح.
مساءلة البرلمانية بوجريدة لوزير الداخلية حول التدابير الحكومية المرتبطة بنشاط محظور، يندرج في إطار دفاعها عن ساكنة ومصالح مدينة مراكش، ومن بينهم أرباب المقاهي المتضررة من حصار السلطات، إلا أنها نسيت أو تجاهلت بأن جل المقاهي التي تقدم الشيشا باتت تشكل مصدر قلق كبير للساكنة، بل أنها تحولت من فضاء لاستقطاب السياح إلى فضاءات لاستقطاب القاصرين وهلم جرا.