انتقادات واسعة لعملية ترميم “سور المعكازين” بطنجة..إخراج هزيل واتهامات بغياب الإبداع والرقابة
تشهد عملية ترميم “سور المعكازين” التاريخي وسط مدينة طنجة موجة من الانتقادات الحادة من طرف نشطاء مدنيين ومواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وُصفت من خلالها الأشغال الجارية بأنها “تفتقر إلى الإبداع والجودة”، وتعكس حالة من “الارتجال والهدر الجمالي”.
وفي هذا السياق، نشر الروائي الطنجاوي يوسف شبعة تدوينة اعتبر فيها أن الشكل الحالي للسور، رغم أنه أفضل من صورته السابقة، إلا أنه “ما يزال دون المستوى”، خصوصا فيما يتعلق بأرضية الساحة المحيطة به، حيث أشار إلى استعمال رخام من “الدرجة الثانية”، بعضها مشقوق، إضافة إلى أن جزءا من الأرضية “غير مستو”، كما طغى الإسمنت على الرخام الأبيض أثناء عملية التصفيف، ما أضعف من جمالية المكان.
وذهب عدد من النشطاء إلى وصف الأشغال بـ”الخربوقة”، متسائلين عن مدى وجود فنانين أو مهندسين مبدعين يقفون خلف المشروع، معتبرين أن ما يجري هو مجرد استفزاز لمشاعر المواطنين من خلال “إخراج هزيل يدل على فقر حاد في التميز الفني والمعماري”، وفق الناشط الحقوقي أنور الطنجاوي.
كما أبدى كثيرون أسفهم لما وصفوه بـ”غياب الرقابة” من طرف المجتمع المدني، محذرين من تكرار مثل هذه النماذج التي تهدد الطابع الجمالي والمعماري للمدينة، في ظل ما اعتبروه “غياباً للمسؤولية وعبثاً مقاولاتياً يفتقد لأدنى معايير الجودة”.
يشار إلى أن “سور المعكازين” يُعد من المعالم التي تحظى برمزية خاصة في طنجة، ما يجعل من أي تدخل ترميمي فيه موضع اهتمام كبير من طرف الساكنة المحلية والمراقبين، الذين يطالبون اليوم بضرورة فتح نقاش عمومي حول جدوى هذه الترميمات ومعاييرها، وربط المسؤولية بالمحاسبة.