نعرف جميعاً أن المدرسة تعتبر مكانا خاصا بالتعلم، لكنه ومن خلال مسارنا الدراسي فيها، نكتشف أنها ترسخ في أنفسنا أحداثا تلامس قلوبنا، بعضها يفرحنا وبعضها يحزننا…
أثناء رحلتي الدراسية، صادفت أستاذا تنطبق فيه جميع صفات الأستاذ الناجح، إنه الأستاذ “عصام حجلي”؛ أستاذ اللغة العربية وآدابها. كانت أول مرة قابلته فيها يوم السبت 14 أكتوبر سنة 2023، أذكر ذاك اليوم وكأنه أمس، دخلت القسم مفعمة بالسعادة والفرح، ومما زاد سعادتي وشد انتباهي، امتلاك أستاذنا للغة عربية تطبعها الفصاحة.
نال الأستاذ احترامي وإعجابي، أستاذ كله هيبة، خلوق، ناجح في مساره، يقدر تلاميذه وينمي قدراتهم من خلال تحفيزهم، وقد نلت حظا من هذا التحفيز؛ إذ أنه قام بنشر موضوع كتبته في جريدة “المسار” الصحفي، ما جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز والفرح، لأنها كانت مبادرة طيبة منه لم ألحظها في أحد قبله، وكان هذا ما لامس قلبي وترسخ في ذهني، فشكرا لك يا أستاذ!
دائما ما أكون متشوقة لدخول حصته، تلك الحصة المليئة بالسعادة والطاقة الإيجابية، كم أحترم هذا الأستاذ، شرف لي أن أدرس عنده، أستاذ في قمة النبل والاخلاق والعلم.
حفظه الله ورعاه، وزاده بسطة في العلم والجسم، وسدد خطاه…
إنه أستاذ يعتبر -بحق- ابنا للعربية وفنونها.
…و يكفي من القلادة ما أحاط العنق، فقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه “تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة”.