عندما تسلم عزيز البدراوي مسؤولية تسيير فريق الرجاء البيضاوي، اعتقد أن نجاحه في مهمته لا يختلف عن نجاحه في تدبير شركته في قطاع النظافة، فاستلهم جزءا من مقومات النجاح التي يعتمد عليها في شركة أوزون، وأهمها البلطجة والثرثرة وشراء الذمم، والكولسة.
ولم يدرك عزيز البدراوي أن إطلاق الكلام على عواهنه، لن يجدي نفعا في ترميم البيت الداخلي للرجاء، والذي يعيش منذ مجيء صاحب شركة أوزون على صفيح ساخن، وارتفعت حرارته بعد الهزيمة القاسية أمام الفتح الرباطي.
وبشعبويته الزائدة وثرثرته التي طائل من وراءها، قال “غادي نبلبلوها”، وبالفعل نجح لوحده في “بلبلة” الأوضاع داخل نادي الرجاء البيضاوي، حيث بات البيت الداخلي للفريق يَعيش عَلى وقع الاستقالات والأزمات المتتالية، أرغمت نائب رئيس الفريق خالد فاكرني على تقديم استقالته من منصبه.
ويتضح جليا وللجميع أن ترؤس البدراوي لنادي الرجاء البيضاوي، لم يكن فأل خير على هذا الفريق العريق، حيث توالت المتاعب ونزلت المصائب، وعانى الفريق الويلات، بعضها كان بسبب الطريقة التسييرية التي يدبر بها عزيز البدراوي قيادة الرجاء البيضاوي، والمرتبطة بسوء تقدير هذا الأخير، فكانت النتيجة نكسات مالية تعرضت لها مالية الفريق، وألقت بظلال الخيبة على نتائج النسور.
عزيز البدراوي قادته شعبويته وثرثرته الزائدة إلى متاهات وتطاحنات، وفتحت عليه جبهات، نال من تبعاتها فريق الرجاء البيضاوي، فجعلته يعيش في عزلة قاسية، بعدما تخلت عنه حتى الجماهير التي كانت تسانده، حيث تحول دعمها إلى مطلب ملح وضروري وهو رحيل البدراوي عن الفريق بعد فشله في تدبير المرحلة.