تزامنًا مع الذكرى التاسعة والأربعين لملحمة المسيرة الخضراء، وعشرينية تسجيل حصن مزغاو بالجديدة كتراث عالمي، تنظم مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي الدورة الأولى لأيام التراث والبيئة للجديدة 2024. يأتي هذا الحدث، الذي سيعقد من 7 إلى 10 نونبر 2024، تحت شعار "عشرينية تقييد حصن مزغاو بالجديدة تراثًا عالميًا، أية نتائج؟"، بمشاركة مختصين مغاربة وأجانب في فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالجديدة.
هذه الدورة ستحمل اسم المرحوم الحاج محمد الصديقي، تكريمًا لدوره في الحفاظ على التراث التاريخي للمنطقة وخدمة الصالح العام. كما ستطلق المؤسسة جائزة محمد الصديقي للفنون الجميلة، لمكافأة المشاريع التي تسهم في خدمة المدينة من خلال المجال الجمالي، بالإضافة إلى علامة "ضروري للبيئة الحضرية".
ستشهد هذه الأيام مشاركة مجموعة من الخبراء، وستتناول مداخلاتهم مواضيع تاريخية واجتماعية وقانونية تتعلق بالتراث والبيئة. سيتضمن البرنامج مواضيع عن مقارنة التجارب بين المغرب وفرنسا، مع التركيز على القضاء الإداري وأرشيف الجديدة بفرنسا.
من بين المشاركين البارزين، سيكون هناك الأستاذ جيرو دو بيرغ، مستشار بمجلس الدولة الفرنسي، والأستاذة بلوندين موران من إدارة الأرشيف بوزارة الخارجية الفرنسية. كما يشمل البرنامج أساتذة وباحثين مغاربة آخرين.
ستبدأ فعاليات الدورة يوم الخميس 7 نونبر بقراءة في العمران عند ابن خلدون، يليها تأبين الصحفي الراحل المصطفى لخيار يوم الجمعة 8 نونبر. وفي اليوم الثالث، سيناقش المشاركون تجارب دولية في القضاء الإداري ودوره في حماية البيئة، بالإضافة إلى سبل الحفاظ على الغابة الحضرية للجديدة.
سيختتم الحدث يوم الأحد 10 نونبر بلقاءات ثقافية لمناقشة نتائج إدراج حصن مزغاو بقائمة التراث العالمي، مع أهمية تثمين التراث المعماري للجديدة. وسينتهي الحدث بقراءة توصيات اللقاء وتوقيع اتفاق شراكة مع جمعية MAMMA، بالإضافة إلى تكريم أفضل صورة لمدينة الجديدة سنة 2024.
تقام هذه الأيام الثقافية بشراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وجمعية إنماء للتنمية المستدامة، والجمعية الثقافية الجديدة، مما يعكس جهود المجتمع في الحفاظ على التراث والثقافة في مدينة الجديدة.