بات واضحا أن الجزائر تحاول جر جيرانها إلى مستنقع آسن، وهي تبعث إليهم إشارات الاستفزاز والتهديد، وتلوح بقرارات تختزن العداء، حيث صار يتضح يوما بعد يوم أن النظام الجزائري يهتم اهتماما شديدا بجيرانه أكثر من الاهتمام بشعبه.
وحسب المتتبعين فإن قرارات النظام الجزائري، وتصرفات رموزه الفاسدين وتصريحاتهم المستفزة، توحي بوجود أحقاد تستوطن كيان نظام العسكر، وتدفعه إلى التفكير في جر المنطقة نحو المجهول، قبل أن يوقظهم الخوف والتوجس، ويقطع عليهم أحلام امتلاك قوة عسكرية ضاربة، والتي نسجوها بفعل امتلاكهم لخردة سلاح روسية.
لم تنته بعد الأسباب التي يسوقها النظام الجزائري، لتوجيه اتهامات باطلة ضد المغرب، حيث تعددت الأكاذيب و”العدو” واحد، كما الحلم واحد وهو امتلاك خمسة أمتار على واجهة المحيط الأطلسي، وما ذنب المملكة المغربية في العذاب النفسي الذي يعيشه حكام الجزائر، طالما وأن الله حباها بموقع يمتد غربا وشمالا يتلاقى فيه البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وأنعم الله على أرضها المباركة بالاستقرار، وما رماها رام إلا وعاد رميه إلى نحره فأرداه قتيلا.
النظام الجزائري يزداد يوما بعد يوم سوءا، وصار من أعظم البلايا التي ابتلى بها الشعب الجزائري، والمنطقة برمتها، والدليل أنه دمر الأوضاع الاقتصادية لبلاده، وخرب الحياة الاجتماعية للمواطن الجزائري، من أجل امتلاك خردة سلاح روسية، استعرضها العسكر الجزائري يوم ستينية الاستقلال، ثم تأتي وسائل الإعلام الموالية لنظام العسكر في نفس اليوم، لتنقل رسائل تهديد “كابرانات الجزائر” إلى المغرب واسبانيا عبر عناوين بارزة من قبيل: الجيش الجزائري جاهز برا وجوا وبحرا.