بعدما أدرك النظام الجزائري اقتراب بلاده من الفشل في الظفر بتنظيم كأس افريقيا للأمم سنة 2025، اختار أن يدخل على خط الصراع القائم بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والاتحاد الجزائري لنفس اللعبة، وخلط الرياضة بالسياسة والمصالح الاقتصادية.
وفي الوقت الذي استفاد فيه المغرب من عدة عوامل ترجح كفته على الجزائر لاستضافة العرس الافريقي، أبرزها تورط الجزائر في إقحام السياسة في الرياضة، فإن الجزائر لجأت إلى سياسة الأرض المحروقة، لبعثرة الأوراق قبل الإعلان عن البلد المحتضن لنهائيات كأس الأمم الافريقية 2025.
وكشفت مصادر متطابقة بأن الجزائر تلعب قبل موعد الإعلان بآخر أوراقها، وهي الضغط على شركة “توتال” الراعي الرسمي لكأس أمم افريقيا، حيث هدد النظام الجزائري الشركة الفرنسية، بفك الارتباط معها داخل الجزائر، في حال تم التصويت لفائدة المغرب، وفشل الجزائر في الفوز بشرف تنظيم كأس افريقيا 2025.
ولجأت الجزائر إلى هذا الأسلوب الابتزازي، بعدما أدركت أن المغرب هو الأبرز لاستضافة نسخة 2025، ووضعت شركة “توتال” الراعية لهذه المنافسة، في موقف لا تحسد عليه، سيما وأن دورها لا يتعدى حجم الرعاية فقط.