وجد وزير التجهيز والماء، والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، نفسه في موقف محرج بعدما طالبت المستشارة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، فاطمة الحساني، بإنجاز طريق سريع يربط إقليم وزان بالشبكة الوطنية. الحساني ذكّرته بأن الإقليم يضم عددا كبيرا من منخرطي حزب الاستقلال، كما أن الحزب يحتفظ بمقعد برلماني ثابت فيه.
خلال مناقشة الميزانية الفرعية لقطاع التجهيز والماء بلجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، تساءلت الحساني عن سبب الإجحاف الذي يعاني منه إقليم وزان، حيث جميع المدن مرتبطة بالطرق الوطنية باستثناء هذا الإقليم. دعت إلى أخذ مطلبها بعين الاعتبار، خصوصا أن حزب الاستقلال له حضور قوي في المنطقة.
الحساني، الرئيسة السابقة لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، اعتبرت بقاء الطريق على حالها الراهنة كطريق ضيقة وخطيرة غير مقبول. أكدت على أن توسيعها لن يكون كافياً، حيث أن الساكنة تطالب بإنشاء طريق سريع يربط وزان بالطريق الوطنية، خاصة مع وجود استثمارات في المدينة. كما دعت لإدراج هذا المشروع ضمن التحضيرات لاستضافة مونديال 2030.
ومن جهة أخرى، أثنت الحساني على الإنجازات في مجال البنية التحتية الطرقية، إذ أشارت إلى أن الطرق السيارة والسريعة وصلت إلى الأقاليم الجنوبية. أكدت أن تقدم الدول الأوروبية يعود بالأساس إلى تطوير الطرق والسكك الحديدية. وأضافت أن التنمية وجذب الاستثمارات مرهونان ببنية تحتية متطورة تشمل طرقا معبدة.
رغم الصعوبات والعراقيل الناتجة عن التحولات المناخية، قال الحساني إن المغرب يواصل مجهوداته بقوة في هذا المسار. وقد أظهرت الاستثمارات المتزايدة في المملكة ضرورة وجود أرضية ملائمة لاستقطاب هذه الاستثمارات، إذ بدونها لن نكون تنافسيين.
كما أكدت على أهمية توفير آليات للتدخل السريع لإصلاح الطرق بسبب الزلزال والفيضانات الأخيرة، مشددة على ضرورة توافر الآليات بما يتماشى مع الاحتياجات، لأن التحولات البنيوية الحالية أصبحت معطى هيكلياً لا يمكن تجاهله.