كشف تقرير وزارة التجهيز والماء عن مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز تأمين التزويد بالماء في مدينة الدار البيضاء والمناطق المجاورة خلال مناقشة الميزانية الفرعية لسنة 2025.
أشار العرض إلى إشراف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يوم الاثنين 10 يونيو 2024، على انطلاق أشغال محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، والتي ستتوفر على قدرة إنتاج سنوية تصل إلى 300 مليون متر مكعب، ستستفيد منها ساكنة تقدر بـ 7.5 مليون نسمة. من المتوقع أن يبدأ استغلال هذه المحطة في سنة 2027 بتكلفة تقدر بـ 9 مليار درهم، بالإضافة إلى تنفيذ عدة مشاريع لضمان تزويد المدينة بالماء.
كما تطرق التقرير إلى نقل المياه عبر السدود، مشيراً إلى تحويل الفائض المائي من حوض سبو نحو حوضي أبي رقراق وأم الربيع. وتم تنفيذ مشروع استعجالي لربط سد المنع بسد سيدي محمد بن عبد الله في حوض أبي رقراق، مما ساهم في رفع نسبة ملء سد سيدي محمد بن عبد الله وزيادة صبيب تزويد مدينة الدار البيضاء إلى 6.4 متر مكعب في الثانية.
أما بالنسبة للوضعية المائية في حوض أم الربيع، فقد شهدت السنوات من 2018 إلى 2024 تعاقب سنوات جافة، حيث تراوحت نسبة العجز في الواردات المائية بين 38% و77%. هذا الأمر أثر بشكل كبير على نقص سد المسيرة الذي يعتبر المصدر الرئيسي للماء للعديد من المدن الكبرى. سجل مستوى المياه في سد المسيرة أدنى مستوى له، حيث بلغ نسبة ملئه 7.6% في 31 ماي 2022.
وفي محاولة لتجاوز هذه الوضعية، قامت الوزارة بتنسيق مع المتدخلين لتأمين تزويد ساكنة الدار البيضاء بالماء الصالح للشرب. تم برمجة طلقة مائية بحجم 6 مليون متر مكعب كل 10 أيام من سد المسيرة إلى سد إمفوت. واستخدمت منصات الضخ العائمة لاستغلال الأجزاء السفلية من السد، مما ساعد في تأمين مياه إقليم الرحامنة ومدن أخرى.
كذلك، أكدت الوزارة على ضرورة حملات تحسيسية لترشيد استهلاك المياه، مشيرة إلى تنظيم حملات في المؤسسات التعليمية والأسواق الأسبوعية في 9 أقاليم. تم أيضًا تنفيذ مشاريع إضافية مثل قناة الربط بين شمال وجنوب الدار البيضاء لتعزيز التزويد في المدينة.
باختصار، تواصل الحكومة المغربية جهودها لتعزيز تأمين تزويد مياه الشرب في الدار البيضاء من خلال مشروعات مبتكرة وإجراءات فعالة.