صارت السلسلات الكوميدية التي تعرضها القناة الثانية مقترنة باسم ووجه محمد الخياري، إلى الحد الذي أصاب المشاهدين المغاربة بتخمة اسمها نمطية الخياري في التمثيل.
وعلى امتداد سنوات لم يخل أي عمل رمضاني من وجه الممثل محمد الخياري، مقابل تهميش رموز الكوميديا أمثال محمد الجم، إذ أصبح لزاما على المتلقي التعايش مع النمط الممل لهذا الفنان، الذي ظهر في فرقة مسرح الحي لأول مرة، قبل أن تخفت الأضواء على رؤوس أعضاءها، وتبقى الأضواء تشع فقط على الخياري وحده.
قبل سنوات وعندما كان محمد الخياري لا يجد موطئ قدم في القناتين الأولى والثانية، كان يلجأ لوسائل الإعلام ليجعلها حائط مبكى يذرف عليه الدموع، محتجا على اقصاءه ومنددا بسلوكات تقع في البنايتين المذكورتين، عنوانها محاباة ممثلين على حساب اقصاء آخرين، إلا أنه بعدما تربع على صدارة المتواجدين والمستفيدين من الحضور السنوي الممل، بلع الخياري لسانه، ونسي زملاءه، ولسان حاله يقول “أنا ومن بعدي الطوفان”.
اقصاء نجوم الكوميديا لا يسائل الخياري، وإنما يسائل القناة الثانية، التي أوصدت أبوابها في وجه مواهب ورموز فنية، مقابل تعذيب المشاهد المغربي، بوجه صار مملا ونمطيا، وعاجز عن الخروج من نمطيته المملة.