تلقى الرأي العام بإقليم اليوسفية قرار عزل عبد الكريم زروال المستشار جماعي بمجلس الكنتور، باستغراب شديد، نظرا للسرعة القصوى التي اتخذها عامل إقليم اليوسفية لتفعيل مسطرة العزل في حق المعني بناء على حكم قضائي قضى بإدانته بثمانية شهور موقوفة التنفيذ.
وبالمقابل ظل أحمد العجيلي الرئيس السابق لجماعة الخوالقة المنتمية للإقليم ذاته، جالسا على كرسي الرئاسة لأزيد من سنة دون أن تطالة مقصلة العزل، رغم صدور حكم قضائي نهائي في حقه بتهمة النصب والاحتيال، إلى أن قرر الرئيس طواعية تقديم استقالته من رئاسة الجماعة.
ويوجد أحمد العجيلي ضمن لائحة مكونة من 9 منتخبين وهم حسن بيهي عن حزب الاستقلال وعبد المجيد العزوزي رئيس المجلس الإقليمي لليوسفية، وعبد العاطي قبلال رئيس جماعة الشماعية، ومنتحبون آخرون، متورطون في إفساد العملية الانتخابية، وتمت إدانتهم على خلفية هذه القضية التي لا زالت تراوح مكانها منذ سنوات، الأمر الذي أفرز استغرابا واسعا وطرح تساؤلا عريضا حول السرعة القصوى التي انتهت بها رحلة مستشار جماعي، فيما طال عمر رحلة مفسدي الانتخابات، التي انطلقت منذ عدة سنوات.