في الوقت الذي تسعى فيه قيادة الأصالة والمعاصرة إلى تصدر الاستحقاقات المقبلة، حيث يطمع قياديو البام في أن يبسط الجرار نفوذه الانتخابية في العالم القروي والمدن الكبرى، انتشرت صورة من قلب مدينة مراكش التي تشرف القيادية فاطمة الزهراء المنصوري على تدبير شأنها المحلي، ويتعلق الأمر بعدائين مشاركين في مراطون مراكش لجأوا إلى التبول على حائظ في ظل انعدام مراحيض عمومية.
الصورة التقطها خصوم المنصور كصيد ثمين، واستعملتها المنابر الإعلامية الموالية لهؤلاء الخصوم لانتقاذ دورها السياسي والانتخابي وتحميلها المسؤولية في صورة ارتبط انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي بالعار والفضيحة الدولية.
الجمعية المغربية لحقوق الانسان بدورها دخلت على خط الصورة واعتبرت في بلاغ لها بكونها فضيحة دولية”، طالما وأنها أكدت تقارير سابقة لفرع الجمعية على إفتقاد مدينة مراكش لأبسط البنيات التحتية والخدمات الأساسية رغم أن المدينة يتم تسويقها كعاصمة للسياحة ووصفها بالمدينة العالمية.
وأكدت الجمعية أن تلك الصور “تفضح عجز المجلس الجماعي لمراكش وباقي القطاعات المتدخلة في توفير بنية تحتية خدمات اجتماعية تضمن العيش الكريم لسكانها وزائريها وعلى رأسها المرافق الصحية والنقل الحضري الذي يعتمد على حافلات مهترئة تجاوزت مدة صلاحيتها بسنوات، والفشل في تدبير قطاع النظافة الذي يمتص الملايير من السنتيمات في الوقت الذي تعج فيه المدينة بكل مقاطعها الخمس بالنقط السوداء لتراكم النفايات والازبال وانتشار الحشرات، ناهيك عن حل معظلة السير والجولان”.