دفع الانحطاط السياسي، بزعيمين سياسيين إلى التنابز بالألقاب، ووصف كل واحد منهما الآخر بأسماء الحيوانات، ويتعلق الأمر بكل من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الطالبي العلمي.
وفي الوقت الذي لم يفوت فيه العلمي فرصة إشرافه على لقاء حزبي، ليبعث إشارات تحمل دلالات الحقد والكراهية اتجاه أمين عام المصباح، ووصل الأمر به إلى وصفه ب “الذيب الشارف”، حيث صوب رئيس مجلس النواب إشاراته الخبيثة التي سعى من وراءها الحط من كرامة غريمه عبد الإله بنكيران، فإن هذا الأخير لم يدخر جهدا لإخفاء خبثه السياسي ودناءة خطابه الشعبوي، ليرد عليه التحية بأحسن منها، وواصفا إياه بالحمار، وذلك خلال لقاء تواصلي من بين اللقاءات التي يعقدها زعيم الإسلاميين، حيث يتجول بين الأقاليم والجهات، متأبطا شرا.
وإذا كان الطالبي العلمي يرأس مؤسسة دستورية، وعبد الإله بنكيران، ترأس الحكومة في وقت سابق، ويقود حزبا ذو مرجعية إسلامية، فإن الإثنين أساءا إلى نفسيهما، وإلى المشهد السياسي برمته، بعد تشبيه الواحد للآخر بالحيوان، مع العلم أن الحمار أو الذئب براء منهما، ولا يتوفر أحدهما على حسابا بنكي يستقبل أموالا طائلة كل شهر، مصدرها جيوب دافعي الضرائب بالمغرب.