نددت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بما قامت به إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من خلال برمجة وبث فيلم يتضمن مشاهد بذيئة تمجد الشذوذ الجنسي. هذا الفعل أثار استنكار الجمهور المغربي، الذي يعتبر أن مثل هذه الأعمال لا تعكس القيم والثوابت المهمة للمجتمع المغربي المسلم.
في بلاغ للأمانة العامة، أشير إلى أن الجمهور قوبل باستياء كبير، محذراً من الخطر الثقافي الذي قد يهدد المجال الفني. كما دعت السلطات المعنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الاختراقات التي تسيء للشعور الوطني.
خلال عرض فيلم “ميلك” للممثل والمخرج الأمريكي شون بين، الذي تم تكريمه في الدورة الـ21 للمهرجان، شهدت قاعة الوزراء في قصر المؤتمرات حالة فوضى. حيث أثارت المشاهد الحميمة بين بطل الفيلم ورجل آخر ردود فعل غاضبة لدى العديد من الحاضرين، مما أدى إلى انسحاب عدد كبير منهم احتجاجاً على ما اعتبروه مشاهد مخلة بالحياء.
على مستوى آخر، دعا الحزب إلى تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة لتعزيز المسار الديمقراطي وتوسيع مجال الحقوق والحريات. وجددت الأمانة العامة ملتمسها بالعفو الملكي عن المحكومين بسبب أحداث الحسيمة، وأيضًا بعض الحالات الحقوقية.
اقتصاديًا، حذر الحزب من مخاطر السياسة المالية والاجتماعية التي تتبعها الحكومة. حيث تواصل الحكومة التشجيع على الواردات على حساب المنتوج الوطني، مما قد يضر بالمقاولات الوطنية.
اجتماعيًا، أبدى الحزب قلقه من إحجام الحكومة عن دعم الفئات التي تعاني نقص الحماية الاجتماعية، والذي تشمل 8.5 مليون شخص. كما نبهوا إلى أن الحكومة تتجه نحو إخفاء العجز الحقيقي من خلال اللجوء إلى التمويلات المبتكرة.
هذه القضايا تعكس التحديات التي يواجهها المغرب اليوم، مما يتطلب من الجميع العمل نحو تعزيز القيم والمبادئ الوطنية.