ستتحول منطقة شاسعة تقع بالقرب من إقليم اليوسفية، لكنها تنتمي إلى تراب عمالة الرحامنة إلى مجمع كبير لعدد من الشركات التابعة لقطاع الفوسفاط، مما يؤكد أن إقليم الرحامنة سيتسفيد من تنمية اقتصادية مهمة، فيما سيكون نصيب إقليم اليوسفية هو الروائح الكريهة.
أحد المواطنين وصف الأمر بالانتقام من مدينة اليوسفية، لأنها ضحية تقسيم إداري غريب، قبل أن يزيد مسؤولو المجمع الشريف للفوسفاط، من إذلال المنطقة وتهميشها، عبر إحداث منطقة صناعية كبيرة، ضمن النفوذ الترابي لإقليم الرحامنة، تضم وحدات صناعية لها ارتباط بقطاع الفوسفاط.
وفي هذا الصدد فإن المجمع الشريف للفوسفاط، سينقل معامل آسفي، صوب منطقة قريبة من المزيندة، لكن جزءا كبيرا منها ينتمي إلى تراب عمالة الرحامنة، وهذه المعامل ستشمل وحدة لإنتاج الحامض الكربيتي، ووحدات لإنتاج الحامض الفوسفوري، ومخزنا لتخزين مادة الفوسفوجيبس، وفق المعطيات التي قدمها مصطفى التراب المدير العام لمجموعة الشريف للفوسفاط، أمام لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب.
المشاريع المذكورة يرتبط وجودها بالتلوث البيئي، وهذا ما يبرز تخوفا لدى ساكنة اليوسفية من انعكاسات سلبية على صحة المواطنين، إلا أن الحقيقة الغائبة لدى السواد الأعظم من المتخوفين، هو استفادة الجماعات الترابية بإقليم الرحامنة من العائدات المالية نظير هذا التواجد الصناعي المكثف، حيث ستتحول جماعة أولاد عامر إلى أغنى الجماعات.
ويعد إقليم الرحامنة الابن المدلل لدى مسؤولي المجمع الشريف للفوسفاط، فيما إقليم اليوسفية فهو الابن المذل، الذي نال غضبهم وسخطهم، فمنحوه التهميش، بعد أن منحهم خيراته الباطنية، وهذا ما يكرسه تهريب مديريات ومواقع إدارية حساسة بالمجمع الشريف للفوسفاط من منطقة الكنتور إلى منطقة الرحامنة.