وضعت السلطات المحلية باليوسفية شرطا غريبا أمام ممثلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يتمثل في منع المواطنين من المشاركة في مسيرة يوم فاتح ماي، واقتصار المشاركة على العمال فقط.
وحددت السلطات المشاركين في مسيرة الكونفدرالية بمناسبة عيد الشغل، قبل تنظيمها ورغما على المنظمين أنفسهم، حيث وضعت على طاولة اجتماع دعت إليه شرطا لا يسمح بمشاركة عموم المواطنين في مسيرة الكونفدرالية، التي ستجوب عددا من شوارع المدينة.
ودفع قرار السلطات المحلية بمدينة العمال والفوسفاط، ممثلي المكتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى الانسحاب من ذات الاجتماع، والتنديد عبر بيان يحتج فيه أصحابه تدخل السلطات لتحديد المشاركين في مسيرتها العمالية واعتبرت الأمر بمثابة “تقزيم سلطوي موجه للكونفدرالية الديمقراطية للشغل باعتبارها النقابة الوحيدة التي ستحتج في شوارع المدينة”.
وأكدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بيانها على ” أن السلطات المحلية بهذه المدينة الصامدة تعمل جاهدة على تقزيم الامتداد الجماهيري والشعبي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل من خلال محاولة فرض المشاركة في المسيرة الاحتجاجية بمناسبة فاتح ماي لهذه السنة 2023 فقط على العمال، واعتبر البيان الأمر “تضييقا على الحريات النقابية و الحريات العامة، و حرمانا صارخا للمواطنين عموم الكادحين من التنديد بالتهاب الاسعار، و المعطلين من المطالبة بالشغل” ، واعتبر أصحاب البيان بأنهم ” النقابة الوحيدة التي تعتزم تنظيم مسيرة عمالية وجماهيرية باليوسفية تحت شعار ” لا لتدمير القدرة الشرائية والمس بمكتسبات التقاعد و الاخلال بالاتفاقات الاجتماعية “”.