الأستاذ محمد الحورمي

وشهد اليوم الثاني خمس جلسات من العروض الشفهية ومائدة مستديرة. وركزت جلسات العرض الخمس على كل من الأنشطة القطاعية والعرضية للاقتصاد الأزرق. وركزت المائدة المستديرة الثانية على الابتكارات والممارسات الجيدة في الاقتصاد الأزرق. ودارت المناقشات حول التربية البيئية المرتبطة بالبيئات البحرية والساحلية، والسياحة الزرقاء، والتكنولوجيا الحيوية البحرية ورقمنة قطاع صيد الأسماك.
تهدف هذه الطبعة الأولى إلى تشجيع التعاون و الحوار بين الباحثين من مختلف التخصصات العلمية والشركاء الوطنيين والدوليين مثل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وأتاحت المناقشات والمداولات التي جرت خلال هذا المؤتمر الدولي الى صياغة توصيات تتمتل في:
– تعزيز التعاون الإقليمي في الاقتصاد الأزرق المستدام من أجل إرساء المبادرة الأطلسية الملكية؛
– تطوير سياسات مستدامة كجزء من نهج شامل؛
– الحاجة الملحة إلى وضع استراتيجية مستدامة للاقتصاد الأزرق تجسد، في التدبير المندمج للمناطق البحرية والساحلية و تؤخد بعين الاعتبار التدبير المندمج للموارد المائية؛
– تطوير التمويل الأزرق على الصعيد الوطني وانشاء صندوق مشترك التمويل الازرق على الصعيد الافريقي ؛
– اعتماد التخطيط المجالي البحري كأداة للتدبير المتدمج للمناطق البحرية والساحلية؛
– تعزيز القدرات المؤسساتية لجميع المتدخلين في الاقتصاد الأزرق عبر سلاسل القيمة؛
– إحداث تجمعات بحرية cluster maritime ذات طابع جهوي؛
– تعزيز التقافة البحرية.
– استكشاف إمكانات التكنولوجيا الحيوية البحرية كقطاع ناشئ في الاقتصاد الأزرق من خلال إنشاء بنك ميكروبيوم وتنفيذ مراكز بيانات عالية القدرة لتخزين وإدارة وتحليل البيانات الميكروبيولوجية؛
بالإضافة إلى ذلك، اتفق غالبية المتدخلين في هذا الحدث على إنشاء مرصد للاقتصاد الأزرق من أجل تعزيز التفاعل بين مختلف الفاعلين في الاقتصاد الأزرق كفضاء للحوار والتشاور وزيادة الوعي والتعليم في الاقتصاد الأزرق.
ومكن حضور ممثل عن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، فاعلة مهمة وأساسية في مجال التوعية والتحسيس على التنمية المستدامة، من تفكير في إحداث متاحف للتراث البحري أو متاحف المحيط من أجل نشر الثقافة المحيطية. وسيكون للمتاحف دور مهم في الترويج للتراث البحري السياحة الزرقاء.
Displaying IMG-20241209-WA0002.jpg.