نددت رابطة الكتبيين بالمغرب بالسلوكات غير القانونية واللاأخلاقية واللامسؤولة لبعض مؤسسات التعليم الخصوصي التي تلجأ إلى بيع الكتب المدرسية ومستلزماتها للتلاميذ في بداية كل موسم، مطالبة الجهات الوصية على القطاع بالتدخل العاجل والفوري لوقف “هذا الاستغلال البشع”.
واتهمت الرابطة في بيان استنكاري لمكتبها التنفيذي، هذه المدارس بـ”استغلال أولياء التلاميذ وابتزاز الأسرة المغربية”، مشيرة إلى أن سلوكها يمثل تحديا صارخا لكل المذكرات الصادرة في هذا الشأن، ومخالفة صريحة للقوانين الجاري بها العمل.
وأوضحت أن الوظيفة الأصلية للمؤسسات التعليمية تتمثل في التربية والتعليم، “وليس التجارة”، مؤكدة أن عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة “تقوم باستغلال أولياء التلاميذ وابتزاز الأسر المغربية بإجبارهم، بطرق غير مباشرة، على اقتناء المقررات الدراسية من المؤسسة التي يدرس بها أبناؤهم”.
ونبه التنظيم ذاته إلى أن أرباب المكتبات يعتبرون المتضرّر الأكبر من هذه الظاهرة غير المشروعة، والتي تتفاقم يوما بعد يوم لتصبح ممارسة جاري بها العمل، لافتا إلى أن بيع المقررات والأدوات المدرسية يعتبر اختصاصا أصيلا للمكتبات.
وطالبت الرابطة الجهات الوصية على القطاع بالتدخل العاجل والفوري لوقف “هذا الاستغلال البشع، والذي لم يعد يخفى أنه يجري بتواطؤ واضح مع عدد من مستوردي الكتب الأجنبية”، داعية الجمعيات العاملة في مجال حماية المستهلك إلى القيام بدورها بهذا الخصوص، معلنة أنها ستتخذ كافة الإجراءات التي يسمح بها القانون لإيقاف “هذا النوع من الممارسات المشينة والسلوكات المخالفة للقانون والتي تضر بشكل مباشر بمصالح أصحاب المكتبات الذين سبق لهم أن راسلوا مختلف الجهات الحكومية المعنية”.