تزامن اقتراب افتتاح العام الدراسي الجديد 2020/2021 مع الارتفاع المهول الذي عرفه المغرب في عدد الإصابات المؤكدة ب”فيروس” كورونا المستجد ، حيث بلغت الحصيلة 30662 مما يطرح إلى جانب العديد من الإحترازات الوقائية إمكانية إعتماد التعليم عن بعد للموسم المقبل.
وفي هذا الصدد عبَّر قطاع التعليم الخصوصي بالمغرب عن تفضيله اعتماد التعليم الحضوري، وذلك لما طرحه التعليم عن بعد من إكراهات وصعوبات، حيث أوضح بلاغ لرئاسة الحكومة اليوم، أنَّ ممثلي المؤسسات الخصوصية برغم إشادتهم بتدبير الحكومة الناجح لمواجهة الجائحة وآثارها تحت قيادة حكيمة لجلالة الملك محمد السادس، بما في ذلك إتمام السنة الدراسية وإنجاح تنظيم امتحانات البكالوريا. إلاَّ أنهم عانوا من عديد من الصعوبات التي فرضها الحجر الصحي، خلفت قضايا خلافية مازالت عالقة.
وقد أضاف المصدر ذاته أنَّ ممثلي القطاع عبَّروا عن حاجتهم الملحة لمعرفة الكيفية التي ستعتمدها المؤسسات لدخول العام الدراسي الجديد، مع الأخد في الإعتبار تفضيلهم للدراسة الحضورية والإنعكاسات السلبية المادية والإجتماعية والتعليمية التي يطرحها التعليم عن بعد. وفي هذا الإطار أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وسعيد أمزازي في كلمتيهما الإفتتاحية، على الأهمية التي توليها الحكومة لقطاع التعليم من خلال العمل الجاد على الرفع من جودة العملية التربوية، ومستوى التعليم بالمملكة.
وعلى إثر النقاش البنَّاء للوضعية التعليمية والإقتراحات التي طرحها ممثلو المؤسسات الخصوصية، خلُصَ البلاغ بوعد رئيس الحكومة دراسة كافة الإقتراحات والمشاكل. وبتداولها مع القطاعات المعنية لإيجاد الحلول الممكنة بما يخدم الصالح العام وجودة التعليم. مضيفا بأنَّ القطاع الوصي عن التعليم الخاص سيخبر في أقرب وقت بالكيفية التي سيتم بها استقبال ودخول العام المدرسي المقبل.