أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الأربعاء، خلال افتتاح منتدى إفريقيا للتجارة والاستثمار: إدارة المخاطر بمدينة فرانكفورت، أن المغرب يرسخ مكانته كمنصة اقتصادية موثوقة وتنافسية. هذا يعكس جذب المزيد من الشركات الراغبة في الاستقرار في إفريقيا.
وخلال حلقة نقاش حول الشراكة التجارية والاستثمارية بين إفريقيا وألمانيا، أشار السيد مزور إلى ان المستثمرين الألمان يختارون المغرب، مؤكداً أن بلاده في صدد استكشاف فرص استثمارية جديدة معهم. وأضاف أن المغرب يشهد دينامية تنموية إيجابية، مدعومة بمشاريع مهيكلة تحت قيادة الملك محمد السادس، مما يجعل البلاد محط أنظار المستثمرين الدوليين، خاصة الألمان.
من جهة أخرى، أوضح السيد مزور أن هناك 300 شركة ألمانية تعمل في المغرب، مما خلق حوالي 35 ألف فرصة عمل متنوعة للمهندسين والتقنيين. ولتعزيز هذا التقدم، جدد الوزير التأكيد على طموح المغرب في تحسين تصنيفه الدولي مع وضع أهداف ملموسة بحلول عام 2030، بما في ذلك تطوير بنيات تحتية ذات مستوى عالمي.
كما دعا السيد مزور الشركات الألمانية وصناع القرار الأفارقة للدخول في شراكات قوية، مشدداً على أهمية التعاون بين المغرب وألمانيا. هذا التعاون يقوم على قيم مشتركة ورغبة في بناء مستقبل مزدهر ومستقر لكلا البلدين.
المنتدى، الذي يستمر يومي 6 و7 نونبر، تنظمه الجمعية الاقتصادية الألمانية-الإفريقية (أفريكا فيرين) ويجمع ممثلين عن القطاع الخاص الألماني ووفود من عدة دول إفريقية، مثل الصومال ضيف الشرف في هذه الدورة.
يهدف المنتدى إلى تحديد الأطر التنظيمية اللازمة لتعزيز تواجد الشركات الألمانية في إفريقيا، بالإضافة إلى مناقشة آليات التمويل والحد من المخاطر. كما يسعى لتعزيز المقاولات الناشئة الإفريقية والألمانية وتسريع التكامل الإقليمي.
من المعلوم أن جمعية أفريكا فيرين تسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا والدول الإفريقية، وتضم أكثر من 550 عضواً، يمثلون حوالي 85 بالمئة من النشاط الألماني في إفريقيا. هذه الجمعية تشمل جميع القطاعات، من الشركات الناشئة إلى الشركات الكبيرة المدرجة في البورصة.