استأنف المغرب وإسبانيا عملية التبادل التجاري عبر معبر مليلية، بعد دخول شاحنة إسبانية تحمل أجهزة كهربائية إلى مدينة الناظور. هذه العملية جاءت بعد غلق الجمارك التجارية مع مليلية منذ 2018. ولكن، العملية لم تكن ناجحة عبر معبر سبتة.
سبق هذا الحدث أسبوع واحد من محاولة فاشلة لدخول شاحنتين عبر المعبرين، حيث تم منع دخولهما إلى الناظور والفنيدق. وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، نفى وجود أي عرقلة من طرف المغرب، وأرجع السبب إلى “مسائل تقنية”.
الشاحنة الإسبانية التي دخلت المغرب تحمل نحو 600 كيلوغرام من الأجهزة الكهربائية، وتمكنت من العبور بدعم من الجمارك الإسبانية، مما يعتبر خطوة مهمة في إعادة فتح الجمارك التجارية بين المغرب ومليلية رسميًا.
عندما حاولت شاحنة تجارية أخرى العبور عبر معبر سبتة، لم تُمنح الموافقة، وعادت إلى سبتة بعد تجاوزها منطقة “تاراجال”. هذه الشاحنة كانت تحمل منتجات تنظيف، وعانت من مشاكل في الوثائق الجمركية.
هناك شعور بعدم اكتمال الصورة التجارية في سبتة، حيث لم تكن هناك جمارك من قبل، بينما تمت العملية بنجاح في مليلية. في نفس اليوم، تم عقد اجتماع رسمي في سبتة لمناقشة التفاصيل الإجرائية الخاصة بالجمارك مع المغرب، بحضور مسؤولين حكوميين من الجانبين.
وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أعلن أن الجمارك في مليلية سجلت مرور البضائع، مشددًا على أهمية هذه الخطوة نحو تطبيع العلاقات التجارية. وأكد أيضًا أن الجمارك في سبتة ستفتح قريبًا، ولكن سيتم الانتظار للإعلان عن ذلك رسميًا حتى يتم تثبيت كافة الإجراءات.
وأضاف ألباريس أن ما حدث يعتبر خطوة رسمية نحو إقامة تجارة طبيعية بين المغرب وإسبانيا. هذه العلاقات المتجددة تعكس التزام البلدين بالتعاون في مختلف المجالات، ورغبتهم في تعزيز الروابط التجارية.
يذكر أن المغرب كان قد أغلق الجمارك التجارية مع مليلية في أغسطس 2018، بسبب أزمة سياسية بين البلدين. بعد مجموعة من الاجتماعات والمفاوضات، تم الإتفاق على إعادة فتح المعابر الحدودية في ماي 2022، لكن الجمارك ظلت مغلقة لأسباب تقنية حتى الآن.