تحت شعار” التجديد الديمقراطي والحكامة الجيدة أساس التنمية”، وفي أجواء مفعمة بالروح الديمقراطية، وبحماس منقطع النظير في المشاركة في إقليم آسفي، انعقد صبيحة اليوم السبت 22 ماي 2021 بأحد فنادق المدينة، المؤتمر الإقليمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية بآسفي وذلك في ظل حضور وازن لمناضلي ومناضلات حزب جبهة القوى الديمقراطية بإقليم آسفي.
وقد شهد المؤتمر الإقليمي، حضور الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية مصطفى بنعلي الذي كان مرفوقا بأعضاء الأمانة العامة للحزب، رفقة الطاهر شاكر وأعضاء فروع الجبهة من عدة مدن، بالإضافة إلى أساتذة جامعيين ومثقفين وجمعويين ومختلف أطياف المجتمع المدني والحقوقي والجمعوي بالإقليم.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الأمين العام للحزب السيد المصطفى بنعلي، على ضرورة نهج سياسة حقيقية للقرب، من اجل الوقوف على المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الإقليم، وإيجاد حلول ناجعة لها.
كما استعرض بنعلي جميع المحطات النضالية للحزب، موضحا من خلالها خارطة الطريق التي تستهدف التنمية البشرية والتنمية المستدامة، مستلهما مرجعيتها من الورش التنموي الكبير الذي دشن قواعده صاحب الجلالة الملك محمد السادس. مضيفا إلى أن لقاء يوم السبت، كان فرصة سانحة للقاء أعضاء الأمانة العامة لاقليم آسفي، فاعتبرها محطة تاريخية ستبقى راسخة في أذهان ومفكرة المؤتمرين وزعمائهم.
وفي السياق ذاته، وفي إطار مخطط الأمانة العامة للجبهة لمواصلة تجديد هياكل الحزب التنظيمية القطاعية والترابية، ولتفعيل تواجدها على الصعيد الترابي للمملكة، فقد شهدت أشغال المؤتمر الإقليمي التصويت بالإجماع على الشاب عبد الإله الفوهيري أمينا إقليميا للحزب بإقليم آسفي، بعدما قدم ترشيحه لهذا المنصب بين مؤتمري الإقليم، كما منحت له صلاحية تشكيل المكتب الإقليمي للحزب بإقليم آسفي.
وعلى هامش إشغال المؤتمر الإقليمي للحزب، أكد عبد الإله الفوهيري أمين الإقليمي لجبهة القوى الديمقراطية بآسفي، أهمية هذه المحطة التأسيسية التي تسعى إلى ضخ دماء جديدة في ظل الإنفتاح الذي نهجه الحزب، على مختلف الطاقات الشابة و الأطر و الكفاءات التي يزخر بها المجتمع، مشيرا إلى أن المؤتمر كان مناسبة للنقاش و الحوار حول أفضل السبل الكفيلة بتغيير الأوضاع المزرية التي تعيشها الساكنة، إجتماعيا و ٱقتصاديا و ثقافيا.
و أبرز الأمين الإقليمي لجبهة القوى الديمقراطية بآسفي، أهمية انخراط الشباب في العمل السياسي من داخل المؤسسات، قصد النضال لتغيير الواقع بالإقليم، مع حسن الاختيار للقطع مع الوجوه القديمة، مؤكدا تسجيل نقص تنموي في مستويات عدة بالإقليم، داعيا الشباب، الذين وضع فيهم المؤتمر الثقة، بأن يتحلوا بالنفس الطويل، مؤكّدا على الحضور والتواصل الدائمين مع المواطنين، معبرا عن متمنياته بأن يتخذ الشباب الجدد اليوم العبرة من خطاب ملك البلاد محمد السادس، الذي يعود إلى سنتين والذي تحدث فيه عاهل المملكة عن القضايا الحزبية، فضلا عن أخذ ذلك الخطاب خارطة الطريق نحو المستقبل.