غادر آخر الجنود الفرنسيين في قوة “برخان” المختصة في مكافحة الجماعات الجهادية الأراضي المالية، الاثنين 15 غشت الجاري، منهيا بذلك 9 سنوات من الوجود العسكري الفرنسي.
وجاء قرار باريس بالانسحاب من شمال مالي، في ظل تدهور العلاقات مع المجلس العسكري الحاكم في باماكو بشكل حاد، خلال الأشهر الأخيرة.
وقالت رئاسة الأركان الفرنسية في بيان لها: “عبرت آخر كتيبة من قوة برخان المتواجدة على الأراضي المالية الحدود بين مالي والنيجر، عند الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت باريس”.
وصرّحت الرئاسة الفرنسية على إثر انسحاب قوات “برخان”، بأن “فرنسا ستبقى إلى جانب شركائها في منطقة الساحل الإفريقي وخليج غينيا”.
وبدأ التدخّل العسكري الفرنسي في مالي منذ سنة 2013، لمواجهة زحف الجماعات الجهادية والإرهابية التي احتلت مدينة تمبكتو، قبل أن يوسع مقاتلو هذه الجماعات سيطرتهم على عدة مدن شمال البلاد.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن عن خطة لإعادة انتشار القوات على منطقة الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو وخليج غينيا، حيث بدأت الجماعات الإرهابية في توسيع نطاق هجماتها.