تلقى عمدة مدينة طنجة، منير ليموري، صفعة سياسية مدوية بعد فشله في تمرير النقطة المتعلقة بسوق سيدي احساين خلال الدورة الاسثتنائية لمجلس الجماعة، في خطوة تعكس فقدانه للسيطرة حتى داخل أغلبيته.
وقد حاول ليموري، في بداية الجلسة، تمرير القرار مباشرة إلى التصويت دون مناقشة، في محاولة مكشوفة لفرضه دون السماح بمداولته، لولا فطنة بعض المستشارين الذين طالبوا بمناقشة مضامين دفتر التحملات.
وجاءت نتيجة التصويت صادمة للعمدة، حيث رفض 28 مستشارا المقترح، مقابل 25 فقط أيدوه، بعد أن كشفت عدة مداخلات عن تلاعب واضح في دفتر التحملات، الذي لم يعكس الواقع الحقيقي للسوق، متجاهلا وجود مرافق حيوية مثل ملعب للقرب وتجهيزات أخرى لم يتم ذكرها.
وأفادت مصادر الواضح 24 أن العمدة ليموري ونائبه محمد غيلان، الذي أشرف على إعداد دفتر التحملات، كانا يسعيان لتمرير النقطة خلال الدورة السابقة لتجنب الجدل الذي قد يرافقها، خاصة بعد أن أظهرت معاينة ميدانية قام بها بعض المستشارين أن الرسم المقدم للمجلس لا يتطابق مع الواقع.
وفي ضربة موجعة أخرى لليموري، رفض ثلاثة مستشارين من حزبه، الأصالة والمعاصرة، التصويت لصالحه، في إشارة واضحة إلى فقدانه الدعم حتى من داخل دائرته الحزبية.
ويبدو أن العمدة، الذي دخل السياسة من بوابة تجارة الأحذية، أصبح عاجزا عن إقناع حتى أقرب حلفائه، مما يضع تحالف الأغلبية في مهب الريح.