أفاد عدد كبير من ساكنة الحي المحمدي باليوسفية بأنهم غاضبون ومتذمرون من صفقة تفويت هذا الحي التي وافق عليها المجلس البلدي لليوسفية.
وعزا الغاضبون سخطهم على مكونات المجلس التي صادقت على هذه الصفقة المشؤومة، إلى عدة أسباب وأبرزها تنصل المجمع الشريف للفوسفاط من الإشراف على الحي المذكور، وإخلاء مسؤوليته من النظافة والتطهير والماء الصالح للشرب والكهرباء.
وقال المواطنون إنهم حاليا يؤدون مبلغ 300 درهم كل ثلاثة أشهر، نظير استفادتهم من شبكة الماء الصالح للشرب والكهرباء، إلا أن هذا الرقم سيصل بعد صفقة التفويت إلى أكثر من ألفين درهم، خاصة وأن الحي يضم الفيلات، والسواد الأعظم من الساكنة هم متقاعدون في قطاع الفوسفاط، وراتبهم الشهري لا يتجاوز 5000 درهم، ولهذا لن يتلاءم راتبهم الشهري مع إقامة في فيلا سكنية بحديقة ستستهلك مياه السقي بها أكثر من ألف درهم شهريا، دون الحديث عن استهلاك الطاقة الكهربائية.
وإذا كان المجمع الشريف للفوسفاط قد استنزف خيرات المنطقة، وساكنة الحي المحمدي من المتقاعدين في قطاع الفوسفاط، فإنها لن ترضى بأن يرفع المجمع الشريف للفوسفاط يده عن هذا الحي، لتواجه مراحل صعبة مرتبطة بفواتير الماء والكهرباء وتراكم الأزبال، وهذا ما دفع بالعديد من المواطنين إلى التفكير في بيع فيلاتهم، إلا أن الأسعار انهارت بسبب صفقة التفويت المشؤومة يقول أحد المتضررين.